ابلغت طهرانواشنطن وموسكو رسمياً أن أي اتفاق بينهما على سوريا لا توافق عليه سيكون اتفاقا غير قابل للتنفيذ، مجددة خطوطها الحمراء وأهمها عدم استثناء الأسد من أي حل وأن من حقه الترشح في الإنتخابات المقبلة. وأفادت قناة "الميادين" اللبنانية أن الجلسة الافتتاحية لمؤتمر جنيف2 حول الأزمة السورية المزمع عقده في 22 يناير الحالي ستخصص لكلمات الوفود الحاضرة، بحيث سيعطى كل وفد كلمة مدتها 5 دقائق تقريباً، بعدها تجري جلسات بين الوفد السوري ووفد المعارضة برعاية المبعوث الأممي الأخضر الإبراهيمي لكن الأساس هي جلسات "الخبراء" الخاصة بعيداً من الأضواء بين وفود الولاياتالمتحدةوروسيا والنظام السوري. واضافت القناة أن ايران ليست معنية بحضور الجلسة الإفتتاحية، والقاء كلمة ثم تذهب إلى حالها كبقية الوفود والدول، بل هي معنية رئيسياً باجتماع الخبراء الروسي الأمريكي السوري بشكل ما وحتى من دون إعلان وإعلام.. وبحسب المعطيات فإن واشنطن تتحفظ على هذا، لذا ترفض طهران المشاركة "بشروط". وأبلغت إيرانروسيا أخيراً أن أي اتفاق يستثنيها او لا توافق عليه لن يجد سبيله للنجاح في سوريا، مجددة خطوطها الحمراء ومن بينها عدم استثناء الرئيس السوري بشار الأسد من أي حل، وأن الشعب السوري هو الذي يقرر خياراته، كما أن الأسد باق ومن حقه الترشح في الإنتخابات على عكس اجتماع ما صدر عن اجتماع دول"أصدقاء سوريا" في باريس الأحد، حيث قال رئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد الجربا "إن الدول كلها أكدت الاّ مستقبل للأسد في أي حل في سوريا". وفيما يتعلّق باتفاق شامل مع ايران حول الأزمة السورية رشُح أن الولاياتالمتحدة مستعدة لاتفاق شامل مع إيران يشمل سوريا، لكن المرشد الأعلى الإيرانى علي خامنئي يشترط ان تؤكد واشنطن جديتها في تطبيق الاتفاقات والتعهدات من خلال تنفيذ الاتفاق حول النووي أولاً، وبعدها يصار إلى النظر في الملفات الأخرى. واضافت القناة أن المفاوضات بين الكبار هي في عمقها حول سياسات سوريا الخارجية والدفاعية والأمنية وهوية نظام سوريا وعلاقاتها، أما التفاصيل الأخرى، فهذه ملهاة لبعض المعارضين والدول.