كشفت صحيفة "تلجراف" البريطانية عن أن "قيادات جماعة الإخوان المسلمين الذين نجحوا في الهروب من مصر إلى بريطانيا، يجتمعون حاليا بشقة في مقاطعة "كريكلوود" شمالي لندن، ويتخذونها مقرا للجماعة"، وقالت إن "أعضاء الإخوان البارزين اختاروا لندن لإعادة بناء التنظيم". وأضافت الصحيفة إن "أقارب مساعدي الرئيس المعزول هم من يديرون المقر الجديد ويتولون مهمة إعادة تجميع الجماعة التي اعتبرتها الحكومة المصرية الحالية "جماعة إرهابية". وتقول الصحيفة: "جماعة الإخوان تحاول إعادة تجميع عناصرها وترتيب أوراقها من جديد لمواجهة الحكومة المصرية المدعومة من الجيش". ونقلت عن أحد أقارب مساعدي مرسي بلندن، رفض ذكر إسمه، قوله: "اخترنا لندن لأنها مدينة أمان وعاصمة الديمقراطية وحقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية". وقال آخر، رفض ذكر اسمه أيضا: "نأمل أن نستعيد مبادئ وقيم الديمقراطية في مصر بعد استعادة الديمقراطية وانتصار الحرية على الديكتاتورية والظلم". ومن جانبه، قال إبراهيم منير، عضو التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين، إن "النظام الحالي في مصر لن يستمر"، مضيفًا إن "عمليات جماعة الإخوان المسلمين في مصر أعيقت بشكل كبير في الفترة الماضية، والجماعة عادت مثلما كانت في ظل حسني مبارك وجمال عبد الناصر، تعودنا على القمع على مدار 60 عامًا ولانزال نعمل"، حسب تعبيره. وكشف عن أن "الأوامر العليا للتنظيم الدولي لاتزال تأتي من مصر، وأن مكتب لندن هو المكان الرئيسي لتجمع أعضاء الجماعة لوضع الاستراتيجيات". وذكرت الصحيفة البريطانية أن "مقر الجماعة بلندن يستخدمه أيضا أعضاء التنظيم الدولي للاجتماع فيه"، وأوضحت أن "أعضاء التنظيم الدولي يمثلون أيضا حركات تابعة للإخوان في دول أخرى". ودافع منير عن الرئيس المعزول محمد مرسي بقوله: "مرسي كان يعمل لصالح البلاد، وهذا أزعج نخبة البلد التي تحركت ضده وساهمت في عزله". وفي سياق متصل، كشفت الصحيفة البريطانية أيضا عن أن "الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، حزب الحرية والعدالة، عيَن فريقا من المحامين البريطانيين في لندن لمقاضاة الحكومة الحالية أمام المحاكم الدولية".