أعلنت الدكتورة هالة شكرالله، أمين لجنة التثقيف بحزب الدستور، مساء الأثنين، عن تراجعها في قرار استقالتها من الحزب، بعدما تقدمت بها منذ أكثر من أسبوعين تقريبا، فيما لم يعطي الحزب رأيه بشأنها حتى الآن، كما أعلنت عن ترشحها في انتخابات الحزب المقبلة. وتقدمت " شكرالله " باعتذار رسمي على صفتحها الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» لكل من اقسمت أمامهم بعدم الترشح لأى منصب بالحزب، وأنها لن تخضع لأي ضغط، مشيرة إلى أنها تقدمت باستقالتها النهائية لرئيس الحزب و الهيئة العليا كي تقطع الطريق علي هذه المحاولات). و تابعت " شكرالله قائلة " : كان احد الاسباب اني قاومت ان يتم وضعي في موقع المنقذ – فلا اؤمن به – بل اؤمن بالعمل الجماعي فقط و ان كنت ادرك ان الافراد قد يلعبوا دور محفز او ملهم في لحظات. كما كنت علي قناعة تامة ان الدور الخاص بي قد انتهي و ان علي آخرين- خاصة الشباب- ان يتحملوا هذه المسئولية. و ان كانت قناعاتي لم تتبدد الا انني امام ليس فقط الاصرار الذي اتي من اطراف عديدة لم يكون لي بها سابق صلة ، بل من قبل كل من تحمل شقاء الحضور لي تكرارا و الاستعداد لان تخاض هذه التجربة كتجربة و مسئولية جماعية لا تنبع من اي طموح شخصي بل مدفوعة فقط برغبة صادقة في انقاذ ليس محض حزب ترك لينهار و يهال عليه التراب بل لانقاذ حلم ظل العديد متمسك به رغم كل شواهد القضاء عليه! واكملت فى رسالتها قائلة : امام هذا كله لم يكن امامي الا ان اخضع لهذا الاصرار و العناد و ان اتخلي عن رفضي و اقبل خوض هذه التجربة بل المغامرة (معهم و ليس نيابة عنهم) – لا لكي اصل لموقع رئيسة حزب (الذي يعلم كل من يعرفني حق المعرفة كم هي ثقيلة علي) بل للعمل علي نظم الصفوف والمساهمة في وضع توجه و ترسيخ مبادئ (كعملية متكاملة) لا تبدا و لا تنتهي بهذه المعركة و ان كانت المعركة هي التي حفزت هذا الجمع. فالنتيجة المسبقة لا تعنيني بل ما ستسفر عنه و تكشفه هذه التجربة هي التي تهمني. فلقد امنت منذ زمن ان الطريق الي الهدف احيانا اهم من الهدف نفسه. و لا اخفي عن احد ان احد الاطراف الملهمة لي كانت استعداد مجموعة من الشباب – ليس لها سابق خبرة- ان يتقدموا لملئ الفراغ – بعد رفضي المتكرر- بجراة و شجاعة و روح المغامرة النبيلة بل و كفاءة لم اشهدها من مدة و بالاصرار علي خوضها بمبادئ نسي الكثير انها هي صانعتنا – غير عابئين بالنتيجة. و امام هذا الشعور بالمسئولية من الجميع و اصرارهم علي اختياري لتوحيد الصفوف قبلت الترشح شرط ان لا يكون الفوز هو الهدف الحقيقي بل استعادة الحزب و اعضائه الذين تركوا و دوره التاريخي الذي كان يامل البعض ان يقضوا عليه لاضعاف التيار الديمقراطي و الحكم علي الطاقة الثورية التي نبتت في الشباب في ان تظل غير منظمة الي ان تتبدد و تختفي لتترك الساحة مرة اخري للمصالح الكبري لتعبث بمصير هذا البلد و هذا الشعب و تقتل الحلم في نفوسنا. لكل هذا قبلت الترشح بل المغامرة مع هذا الفريق الوسع من المغامري