الانتخابات القادمة ستشهد تزوير من نوع خاص وهو اللعب علي وتر الدين والتضليل الإعلامي فهذه المرحلة تشهد شذوذ إعلامي ودعارة سياسية وإعلامية . عقد الدكتور جمال الزيني النائب السابق بمجلس الشعب عن الحزب الوطني بدائرة الزرقا بمحافظة دمياط لقاءا صحفيا دعا إليه جميع الصحفيين والإعلاميين بالمحافظة وذلك لايضاح السبب الرئيسي حول عدم ترشيحه للبرلمان هذه الدورة بعد أن ثار جدلا واسعا حول أسباب عدم ترشحه . قال في بداية لقاءه بالصحفيين الكثير من وسائل الإعلام اجتهد لتبرير عدم نزولي الإنتخابات داعيا الجميع لطرح اسئلته دون حرج وبدون خطوط حمراء ، مطالبا الجميع تنحية الود والعلاقات الشخصية جانبا فما سأطرحه اليوم عليكم موثق وبالمستندات فمن لديه غير ذلك فليواجهني بمستنداته ويكذبني. حول انضمامه للحزب الوطني بعد أن كان نائبا مستقلا عام 2005 :قال كنت نائبا مستقلا في الدورة البرلمانية 2005 / 2010 وبعد مرورعام ونصف إنضممت للحزب الوطني بناء علي رغبة أبناء دائرتي الذين طالبوا مني الانضمام للحزب الوطني من أجل تحقيق مطالبهم خاصة أن أي مطالب كنت أتقدم بها وأنا مستقل لم تكن تقبل كما كان وزير الإسكان الحالي ومحافظ دمياط سابقا يرفض مقابلتي أو تلبية المطالب التي أتقدم بها ولخوفي علي الصالح العام قبلت الإنضمام للوطني كما أن انضمامي للحزب جعلني أكثر شراسة وعنف معهم مع أعضاء الحزب الوطني لذا قام الحزب بإسقاطي في الدورة البرلمانية 2010 وهذا يعتبر صك براءتي فدخولي الحزب الوحيد أفاد جميع أبناء دائرتي إلا أنا . وحول الشائعات التي تدور عن تورطه في قضية مصنع أجريوم قال : إذا كان هناك أبطال لأجريوم فأنا أول هؤلاء الأبطال فقد تقدمت في 10 / 12 / 2006 ببيان عاجل لمجلس الشعب حول خطورة مصنع أجريوم علي المجتمع الدمياطي وقد صدر قرار المجلس بنقل المصنع خارج محافظة دمياط إلي أي منطقة أخري وهذا هو القرار الذي أرضي الجميع ، والذي لم ينفذ ، وقد قولت بالنص " إللي حضر العفريت يصرفه " ، وفي ذات الوقت تحدث المحافظ عن تورط جهة سيادية في إنشاء المصنع ، والقضية بالكامل كانت تصفية حسابات بين رجال الأعمال . كما أشارالزيني لاستفادة العديد من الجهات سواء كانت السيادية أو الاعلامية مضيفا لتورط الكثيرين في هذا الامر لدرجة عدد من المتورطين كانوا يقفون بجانب المناهضين لأجريوم وهم من كانوا يقومون بإشعال فتيل المظاهرات لمصالح شخصية بحتة. مضيفا أنه من واجبي كطبيب قبل أن أكون عضوا بمجلس الشعب أن أوضح الخطر الواقع علي أبناء محافظتي ن هذا المصنع لأن خطورة مصانع البتروكيماويات يعلمها الجميع ، وفي ذلك الوقت الذي فجرت فيه هذه القضية تلقيت تهديدات تحمل خطورة علي أسرتي وأبنائي ،مشيرا إلي أن صفته الحاليه كمواطن دمياطي أقوي وأهم بكثير من كوني نائب سابق لأن هذه الصفة لن تزول عني بإنتخابات أو غيرها كما أكد أنه علي الاستعداد التام حاليا للمواجهة بشرط عدم المزايدة والمتاجرة وفي حدود المعلومات الذي يمتلكها فهو علي استعداد للمواجهة . وحول أسباب عدم ترشحه هذا العام وما أثير من شائعات حول رفضه الترشيح لعدم ذكر اسمه علي رأس قوائم الاحزاب التي عرضت عليه النزول علي رأس قائمتها : أكد أنه علي المستوي العام يري إن الإنتخابات القادمة هي أسوا إنتخابات سوف تشهدها جمهورية مصر العربية لأنها غير دستورية وذلك لأنها تجمع بين القائمة النسبية المغلقة وبين الترشح الفردي وهذه بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار وحينما تم فتح القوائم حدث ارتباك وخلط في الدوائر واللجان حيث كانت النتيجة وقتها ضياع النائب مصطفي بكري ، فالإنتخابات القادمة ليس لها إختصاصات محددة وليس هناك من يصلح للإنتخابات لا النائب ولا المرشح ولا من اصدر القرار ، لذا فمن الأفضل في هذا الوقت أن تكون هناك قائمة نسبية غير مشروطة لأنها هي الوحيدة التي تلائم الفترة المقبلة ولكنها للأسف غير موجودة حتي الآن مشيرا إلي أن الفترة القادمة كما شهدت بزوع الكثير من الاحزاب ستشهد تقلصها ولن يبقي علي الساحة إلا حزبين أو ثلاثة علي الأكثر وهم الاحزاب الإسلامية . وبالنسبة لي شخصيا فلم ادخل الإنتخابات بالرغم من الضغوط التي تعرضت لها ممن إختلفت معهم سياسيا ، والذين رأو أني أصلح من خلال دوري الرقابي التشريعي وخاصة بالمقارنة مع من تم ترشحهم علي القوائم أو فردي ، وبالفعل تم إختياري علي رأس قائمة لأكثر من سبع أحزاب ولكني رفضت لأنني لن أسمح بأن أكون رأس قائمة يطاح بي بسهولة في أي وقت فالقائمة قائمة كاملة وليست رأس القائمة فقط موضحا أنه لم يتمكن أ حزب عمل قائمة بدمياط تمثل ال دمياط بشكل واضح وصريح . أما عن عدم ترشحي كمستقل فأنا لاأملك المادة التي تكيفني حتي أنزل انتخابات ، وقد تناقشت مع كافة الأحزاب السياسية بالمحافظة حول عمل قائمة واحدة فقط ولكن لم يفعل هذا الإقتراح وكان الغرض تحقيق الصالح العام لدمياط بصفة خاصة ولمصر بصفة عامة مشيرا إلي رفض عدد من الاحزاب هذا الأمر لأن كل من الاحزاب المتواجدة علي الساحة حاليا تسعي فقط للصراع من أجل مصالح حزبية وشخصية مشيرا إلي ممارسة التزوير خلال الفترة القادمة من خلال العزف علي وتر الدين والعصبيات القبلية والتضليل الاعلامي فأنا أرفض سياسية تقبيل اليد والسمع والطاعة التي يتبعها الأخوان مضيفا أنه من المحتمل إلا تتم الانتخابات القادمة وأن تمت سيكون ذلك علي حساب الشعب المصري موضحا أن مجرد الاستعانة باللجان الشعبية يعتبركارثة نظرا للغياب التام من قبل جهاز الشرطة مؤكدا أن المرحلة القادمة ستشهد سطوة أصحاب المال والاعمال والبلطجة علي الانتخابات فكما هو معلوم للجميع أن الوحيد القادر حاليا علي خوض المعركة الانتخابية في المقام الأول الأحزاب الإسلامية كما أضاف أنا لست بالسوبر مان كي أخوض انتخابات بهذا الشكل . كما واصل الزيني حديثه قائلا : لا يستطيع أحد حماية المرشحين خلال هذه الفترة خاصة أن الجيش لا يمكنه تحمل كل هذه المشاق فالجيش غير مؤهل لحماية المنشاءات، والحكومة فاشلة بالثلث وغير قادرة حتي علي حماية أنفسها ، مشيرا إلي أننا نعيش حالة من الشذوذ السياسي والدعارة السياسية والإعلامية علي صفحات الجرائد بكافة أنواعها فمن قبل قد هددت بالقتل لمعارضتي للحكومة وأنا عضو بالبرلمان عندما قمت بتفجير قضية الأغذية الفاسدة ولقاح أنفلونزا الخنازير كما طالبت بإقالة رئيس المجالس الطبية المتخصصة ووزير الصحة . أما عن موقفه من ثورة 25 يناير وموقفه من الحكومة السابقة وخاصة أنه شوهد بميدان البوستة بدمياط وسط قيادات الوطني وكان أحد المؤيدين لمبارك أكد أنه لكل موقفه ووجودي وسط قيادات الوطني لم يكن منسق أو مرتب له ، وكل من يدعي الشرف الآن منهم لم يتكلم إلا بعد الحادي عشر من فبراير ، أما قبل ذلك فقد كانت مواقفهم مختلفة تماما ، وكنت مع التغيير بشكل معين ، والتغيير السلمي للسلطة ، وانتهاء عصر مبارك وحل مجلس الشعب ، وقد تعلمت أن لكل ثورة أربعة عناصرأساسية لإنجاحها تبدأ بالقيادة التي لم تكن موجودة والتي أعتبرها البعض شئ إيجابي في حين إعتبرها البعض الآخر شئ سلبي ، ثانيا الفجائية والتي لم تتوافر لإعلانها علي الفيس بوك قبل ذلك بكثير وكانت مطالبها عيش وحرية وعدالة وإجتماعية ، والأسباب كانت كفيلة لقيام مليون ثورة ، وقد شاركت في ثورة 25 يناير حتي يوم 30 يناير وأنا بميدان التحريرمشيرا إلي أن الموقف لايحسب بشكله ولكن بمدي موضوعيته . وواصل حديثه قائلا لقد تقدمت بإستقالتي من الحزب الوطني الديمقراطي يوم 6 / 12 / 2010 ، ومع ذلك قمت بتقديم بلاغ للنائب العام حول تزوير الإنتخابات بالرغم من أني لم أكن نائبا في ذلك الوقت ، ولكني كنت محتفظا بحصانتي حتي يوم 13 / 12حيث أعتبر الكثيرين ما فعلته هو انتحار سياسي لانني قمت بتقديم تلك البلاغات في عز سطوة وهيمنة الحزب الوطني مشيرا إلي أن قوة الأخوان يستمدونها من قوتهم المادية وليس قوتهم التصويتية. وحول رأيه في قانون العزل السياسي والغدر قال : أوافق تماما علي القانون بشرط أن يطبق علي كل من أفسد أو شارك في إفساد الحياة السياسية ، ولكني أري أن هذه الإنتخابات ليست حرة وليست عادلة ولا آمنة ولا مستقرة لذا فليطبق علي كل من شارك بإفساد الحياة السياسية من المستقلين والمعارضة دون استثناءكما أوضح أن الحزب الوطني لم يكن ينتظر جمال الزيني حتي يزيد عدد اعضائه فأنا أخر مستقل قد أنضم للحزب الوطني . كما أوضح أنه لايعني مشاركة أحد أعضاء الحزب الوطني السابقين في الانتخابات القادمة يعني ذلك اتهامهم بل علي العكس تماما ولكن لان الانتخابات القادمة ليست بإنتخابات كما اعتبر انتخابات 2010هي الشرارة التي أشعلت لهيب ثورة 25يناير نظرا لقيام الحزب الوطني بقتل المعارضة والأخوان والمستقلين والشرفاء من الحزب الوطني. وفي الفترة التي سبقت إنتخابات مجلس الشعب 2010 تعرض دكتور جمال الزيني لهجوم من أهل دائرته الزرقا الذين رفضوا أن يكون ممثلهم بالبرلمان وحول هذه الأسباب قال الزيني : إنتخابات 2010 لم تكن إنتخابات بل سيطر عليها البلطجة ورأس المال والتزوير عن طريق رجال الأمن ، وما حدث لي بالزرقا كان متعمدا ومخططا ومدفوع الأجر ، حيث قامت هذه الحملة ضدي لصالح الآخرين حيث أشتركوا في المؤامرة التي دبرت من أجل الاعتداء علي بالضرب في إحدي قري الزرقا من قبل قوات الأمن وأعضاء الحزب فحينما زارني رجال الأمن بالمستشفي كانوا حريصين علي ألا أقوم بتصعيد الأمر ، وذلك لأني كان لدي رغبة في عقد مؤتمرا صحفيا لأعلن إنسحابي ولكني هددت من قبل رجال الوطني والحكومة ، وحينما علم رجال الوطني بذلك هددوني ، وقال " أتخن شنب كان يواجه الحكومة في ذلك الوقت يأتي ويواجهني وأنا احلقله شنبه ع الهوا " ، وكان عزوجل عن عقد هذا المؤتمر خشية علي أطفالي واسرتي ، لأن هناك من كان يسجد لحسني مبارك ، ويلعنه الآن ، وهذه ليست الشطارة أو الفروسية . وعقب انسحابه من الحزب الوطني الديمقراطي وسقوطه في إنتخابات الشعب 2010 قال إنا مريض بالسياسة منذ أن كنت طفلا ومارست السياسة في الشارع منذ عام 1979 والعمل السياسي أمانة والأمانة ذكرت في القرآن من قبل أن يخلق آدم ، وبالفعل فكرت عقب إنسحابي من الوطني أن أنضم لحزب ليبرالي يؤمن بالدولة المدنية وان الدين لله والوطن للجميع ، وكنت معتقد أن حزب الوفد هو من سيقود المسيرة لأنه الحزب القائد وجذوره حاكمة ولكنه سرعان ما تحالف مع الإخوان ، وقد نويت أن أترشح في هذا الوقت ولكن هذا الوقت لا يحتمل المغامرة لأن المغامرة ستكون بمصلحة البلد ، ولن أخوض المغامرة إلا بآليات تضمن الحريات لأنه ليس لدي ما أغامر به ، وسوف أراقب الإنتخابات واري من يختفي ممن سيستمر ووقتها سوف أختار ما يتوافق مع منهجي السياسي وأتمني علي الله أن تختار مصر برنامجا حزبيا وليس أشخاص وهذا يلزمه وعي سياسي وثقافة وقانون يحقق الدستور .