كان العام 2013 الأكثر دموية على المستوى العام، وعلى مستوى الاعتداءات على الأقباط بوجه خاص، حتى أنه شهد منذ أيامه الأولى حالات اعتداءات على كنائس وأحداث طائفية… الخصوص: سجل شهر فبراير اختطاف أكثر من 10 أطفال وفتيات، أعقبها أحداث بسيطة في الفيوم، وكانت الحادثة الأكبر من نصيب "الخصوص"، التي راح ضحيتها 5 مواطنين أقباط، مساء الجمعة 5 أبريل الماضي، وبعض المصابين. الاعتداء على المقر البابوى: الحادث الأشهر كان الاعتداء على المقر البابوي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، خلال الصلاة على جثامين ضحايا فتنة الخصوص، وراح ضحيته شخصان، بجانب عدد من الإصابات، وقد أخذت تلك الواقعة أبعاد ودلالات سياسية، حيث أنه ولأول مرة في التاريخ الحديث يتم الاعتداء على المقر البابوي. يوليو شهر الاعتداءات: عقب عزل «محمد مرسي»، كان الأمل في تغير الأوضاع للأفضل، إلا أن الأمور ازدادت سوءا، وكانت قرية نجع حسان غرب الأقصر شهدت أحداث فتنة طائفية جديدة بين مسلميين ومسيحيين يوليو 2013، راح ضحيتها 5 أشخاص، 4 من المسيحيين ومسلم واحد، وحرق وإتلاف أكثر من 10 منازل. الأحداث اشتعلت يوم الجمعة الموافق 5 يوليو الماضي، بعد مقتل مواطن مسلم يدعى حسان حسنى صدقى (54 سنة) على يد 4 مسيحيين، ما دفع أهالي المجني عليه إلى إحراق وتدمير عدد من منازل المسيحيين بالقرية من أهالى المتهمين فى قتل الشخص المسلم. كما قتل فى هذه الأثناء 4 من المسيحيين، هم: راسم تواضروس أقلاديوس (56 سنة)، أميل نسيم صاروفيم (42 سنة)، محارب نصحى حبيب (38 سنة)، شقيقة رومانى نصحى (33 سنة). فيما أصيب 3 مسيحيين آخرين من سكان المنطقة. وانتشرت شائعات تفيد بأن شابين قبطيين قد قتلاه، كما قام سكان محليون أيضاً بإصابة ثلاثة آخرين بجراح، وخربوا مالا يقل عن 24 عقارا مملوكا لأقباط.وفى جميع الحالات لم تتدخل الشرطة لإيقاف الأحداث التي دامت 17 ساعة حتى قُتل الرجال الأربعة. وفي 11 يوليو 2013 ذبح متطرفون مجدي لمعي (59 سنة)، حيث وجد وقد فصلت رأسه عن جسده تماما، وأشارت المعلومات أن مجموعة من الإسلاميين قاموا بالإمساك به، لا لشئ غير كونه "مسيحي"، كما وقعت ستة اعتداءات على الأقل على الأقباط في محافظات بمختلف أنحاء مصر، وتشمل "الأقصر ومرسى مطروح والمنيا وشمال سيناء وبورسعيد وقنا". وأصدرت مؤسسة "شباب ماسبيرو للتنمية وحقوق الانسان"، فى الاعتداءات على الكنائس، تقريرًا، جاء كالتالى: - شهد فبراير 8 اعتداءات على الكنائس وتوابعها لم يتصدى الأمن مبكرا لأى حالة، و7 حالات حضر بعد وقوع الاعتداء بمده وحالة واحدة كان الاعتداء فعل ماس كهربائى.. تكرر حصار كنيسة أبو مقار بشبرا الخيمة مرتين، وتم حساب كل مرة حادث منفرد. - شهد مارس 6 حالات اعتداء على الكنائس وتوابعها ولم يتصدى الأمن مبكرًا لأى حالة و حضر بعد وقوع الاعتداء فى 3 حالات، وحالة واحدة حريق بسبب ماس كهربائى، وحالتان فى ليبيا "بنى غازى ومصراته". - شهد أبريل 6 اعتداءات على الكنائس وتوابعها، ولم يتصدى الأمن مبكرًا لأى حالة "الأمن نفسه متهم أساسى فى الاعتداءات على الكاتدرائية المرقسية بالعباسية"، وحضر بعد وقوع الاعتداءات فى 5 حالات "بينهم حالة متهم فيها بالمشاركة فى الاعتداء وحالتين اصدر قراره بوقف البناء فى الكنائس وتوابعها"، وحالة واحدة بماس كهربائى. - شهد مايو 7 اعتداءات على الكنائس وتوابعها، وتصدى الأمن مبكرًا لحالة واحدة، بينما وصل متأخرًا فى 3 حالات، و4 حالات بين الماس الكهربائى وتسريب الغاز. - شهد يونيو حالتان اعتداء على الكنائس وتوابعها، واحدة وصل الأمن فيها بعد الاعتداء، وأوقف الترميمات مزولا على طلب السلفيين والثانية لم يصل فيها. - شهد يوليو 7 اعتداءات على الكنائس وتوابعها، وصل الأمن مبكرًا فى حالتين بينما وصل بعد الاعتداء فى 4 حالات، ولم يتدخل نهائيًا في حالة واحدة. - شهد أغسطس 82 حالة اعتداء على الكنائس وتوابعها، لم يصل الأمن مبكرًا فى أى حالة، بينما وصل بعد الاعتداء فى 5 حالات، و 77 حالة لم يصل الأمن نهائيا "75 حالة اعتداء على الكنائس وتوابعها بعد فض اعتصام رابعة بحسب توثيق تقرير المؤسسة حينها". - شهد سبتمبر 3 حالات اعتداء على الكنائس وتوابعها، وصل الأمن مبكرًا فى حالة منهم، وكان متواجدًا فى حالة أخرى، بينما لم يكن متواجدًا فى الحالة الثالثة. - شهد أكتوبر 3 حالات اعتداء على الكنائس وتوابعها، لم يصل الأمن مبكرًا فى أى حالة منهم، بينما وصل متأخرًا فى حالة واحدة اسفرت عن مقتل خمسة ضحايا "كنيسة الوراق"، ولم يصل نهائيا فى حالة واحدة. - شهد نوفمبر 7 حالات اعتداء على الكنائس وتوابعها، لم يصل الأمن مبكرا فى أى حالة، بينما وصل بعد الاعتداء فى حالتين، ولم يصل نهائيا فى خمس حالات "بينهم ثلاث مرات اعتداءات لمسيرات الاخوان على كنيسة السيدة العذراء بالزيتون". - شهد ديسمبر 5 حالات اعتداء على الكنائس وتوابعها، لم يصل الأمن مبكرًا فى أى حالة، بينما وصل بعد الاعتداء فى حالتين، ولم يصل نهائيا فى ثلاث حالات. ووصل إجمالى الكنائس ومراكز الخدمات التابعة لها، التى تم الاعتداء عليها بالحرق أو السرقة أو كلاهما، إلى 120 كنيسة ومبنى خدمات. الأقباط في سيناء عقب الثورة: بدأت التطورات بعد سقوط «مرسى»، تأخذ منحى مباشر بالتهديد والتحريض ضد أقباط سيناء، من خلال خطب ومنابر بعض المساجد فيها، وجاء على لسان أحد شهود العيان: إن الإخوان أعلنوا صراحة فى سيناء للناس أن الأقباط كانوا أهم الأسباب لسقوط «مرسى». ثم بدأت الأمور تتطور، خاصة مع تبنى أكثر من شيخ وخطيب مسجد هذه الدعوة، وأصبح يقال ذلك علانية أن الأقباط ضد الشرعية ويريدونها نصرانية. حتى أن رحل معظمهم للقاهرة أو محافظات أخرى، وسجلت حالات لمئات من أقباط سيناء على أبواب الهجرة للخارج هرباً من ذبحهم، بيد من يرفعون رايات الجهاد، وفقاً لمعتقداتهم التكفيرية. ومن ثم تصاعدت وتيرة الأحداث المشحونة بسيناء، عقب استهداف القس مينا من خلال سيارة وموتوسيكل يراقبانه فى مقره فى الكنيسة وفى البيت على التوالى لمدة يومين قبل اغتياله (بحسب شهود العيان الذين أدلوا بأقوالهم فى التحقيقات). كنيسة العذراء بالوراق: في واقعة حولت أفراح عائلة إلى مأتم كبير، يوم 21 أكتوبر الماضى، أطلق شخصان ملثمان يستقلان دراجة بخارية الأعيرة النارية صوب عدد من الأشخاص أمام كنيسة العذراء، بدائرة قسم شرطة الوراق بمحافظة الجيزة، ما تسبب في وفاة 4 أشخاص بينهم طفلة (8 سنوات) وسيدتين ورجل، وإصابة 18 آخرين، تم نقلهم إلى المستشفى. الضحايا الأربعة هم: كاميليا حلمي عطية (70 سنة)، مريم أشرف مسيحة (8 سنوات)، سمير فهمي عازر (46 سنة)، مريم نبيل فهمي (12 سنة).ولا زال عدد من المصابين يخضعون للعلاج حتى هذا اليوم.