قال موقع أوول أفريكا بعد سنة واحدة منذ التدخل العسكري الفرنسي في مالي ، و الدوافع الكامنة وراء التطرف العنيف التي لا تزال قوية في صحراء الساحل ، فالجماعات المسلحة ، لا تزال تتحدى قدرات القوات العسكرية الخارجية . وتابع الموقع أن القوات الفرنسية قالت أن هدفها الرئيسي توفير السلامة الإقليمية في المنطقة ،وليس بالضرورة القضاء على الجماعات المتطرفة ، ولكن القوات الفرنسية لم تنجح في هذا الصدد . وأضاف الموقع أن معظم الأسباب الجذرية لعدم الاستقرار في المنطقة هي الإقصاء والمحسوبية و المطامع ، والفساد الذي يقوض معظم القيم ، بما في ذلك القوانين الوهمية الكاذبة التي تسببت في ضعف مزيد من المؤسسات العامة وتفاقم الإحباط لدى الشعوب . وتابع الموقع أن الجماعات المسلحة تستغل عدم مصداقية الحكومات وانتشار المخدرات والشباب العاطلين في انتشار أفكارهم ودعوتهم ، وهذه المجموعات متواجدة ومنتشرة في المنطقة كلها حتى جعلتها غير آمنة وتتحرك من الغرب إلى الشرق والشمال عبر الجزائر – مالي – موريتانيا – ليبيا – تشاد – تونس – مصر – السودان ، وأفريقيا الوسطى ، الخ. وقال الموقع أن فرنسا الآن أمام العالم هي الأمة التي لا غنى عنها في منطقة الساحل والسؤال هو بأي ثمن وإلى متى يمكن أن يستمر هذا الدور ؟ وفي هذا السياق ، فإن أفضل سلاح لمواجهة التطرف العنيف هو مزيج من استخدام القوة المسلحة مع الإصلاحات السياسية والاقتصادية الداخلية وليس الاعتماد على القوات الفرنسية .