* الأممالمتحدة والعفو الدولي يدينان قمع المتظاهرين العزل والخارجية اليمنية “حزينة” للعنف وإراقة الدماء * السعودية تطالب بتنفيذ الخطة الخليجية وتلمح لإمكانية تعديلها.. وموفد أممي وآخر خليجي يصلان اليمن صنعاء- وكالات: قال شهود عيان إن صاروخين اثنين على الأقل أصابا معسكر احتجاج في العاصمة اليمنية صنعاء اليوم الثلاثاء فقتلا شخصين وسط اشتباكات عنيفة بين جنود موالين للحكومة وقوات منشقة انضمت إلى صفوف المعارضة. وقال الدكتور محمد القباطي الطبيب في مستشفى ميداني في معسكر الاحتجاج “أصابت الصواريخ بعض الرجال الذين كانوا يمشون خارج السوق. وعندي قتيلان وخمسة مصابين.” وبالأمس استشهد 27 شخصا في صنعاء وأربعة في تعز (جنوب غرب) ما يرفع حصيلة شهداء اليومين الماضين إلى 57 شخصا وسط استمرار القمع الوحشي من جانب قوات الأمن اليمنية ضد المتظاهرين المطالبين بتنحي الرئيس علي عبدالله صالح. جاء ذلك فيما، قال مندوب السعودية في الأممالمتحدة أمس إن على جميع الأطراف في اليمن مواصلة العمل على تنفيذ خطة مجلس التعاون الخليجي لانتقال السلطة في اليمن غير أنه لمح إلى إمكانية إدخال تعديلات عليها. وتبادل جنود معارضون للرئيس علي عبد الله صالح النار مع قوات حكومية في صنعاء أمسن خلال أدمى حملة على المظاهرات المطالبة بالديمقراطية منذ بدأت قبل ثمانية أشهر. وقال السفير السعودي عبد الله المعلمي قبيل اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم إن بلاده تأسف لتصاعد العنف في اليمن وأنه يأمل حدوث انفراجة لإحياء مبادرة السلام التي تتوسط فيها دول الخليج العربية. وأعرب عن أمله في أن يتابع الشركاء العمل على تنفيذ مبادرة السلام التي طرحها مجلس التعاون الخليجي. يأتي ذلك فيما استؤنفت الوساطات الدبلوماسية لوضع حد للأزمة السياسية في اليمن مع وصول الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني إلى صنعاء وموفد الأممالمتحدة جمال بن عمر إلى اليمن. وأدان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون “الاستخدام المفرط للقوة من جانب قوات الأمن الحكومية ضد متظاهرين عزل”. وأعلن وزير خارجية اليمن إن الحكومة اليمنية تعرب عن “حزنها وإدانتها لكافة أعمال العنف وإراقة الدماء” خلال تظاهرات في صنعاء. وقال أبو بكر القربي أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة خلال جلسة الخريف التي يعقدها في جنيف، أن حكومته “ستحقق وتحاسب الذين ارتكبوا مثل هذه الأعمال”. من جانبها، دعت الولاياتالمتحدة الإثنين إلى ضبط النفس في اليمن حيث أسفر قمع التظاهرات المناهضة للنظام، وأملت بتسوية الأزمة السياسية “خلال أسبوع”، وذلك في بيان لسفارتها في صنعاء. ودعت منظمة العفو الدولية إلى الوقف “الفوري” للقمع الذي تنفذه السلطات اليمنية بحق المتظاهرين وقالت إن “التجاوزات التي ترتكبها القوات اليمنية غير مقبولة إطلاقا ويجب أن تتوقف. وعلى المسئولين عن انتهاكات حقوق الإنسان أن يحاسبوا”.