مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة يصل اليمن في زيارة مفاجئة "اوكسفام" تحذر من كارثة غذائية في اليمن القرضاوي: شعب اليمن شبع من "صالح".. وحان وقت رحيله في اطار الأزمة السياسية الطاحنة التي تشهدها اليمن منذ اكثر من ستة شهور، افادت مصادر اخبارية بسقوط ستة قتلي علي الاقل وإصابة العشرات بجروح اثر اطلاق قوات موالية للرئيس علي عبدالله صالح النار علي متظاهرين في ساحة التغيير بالعاصمة صنعاء الاثنين . وأفاد مراسل قناة "العربية" بمقتل 6 أشخاص برصاص قناصة قرب ساحة التغيير في العاصمة، فيما قصفت القوات الموالية للحكومة ليلا بالرشاشات الثقيلة والدبابات ساحة الحرية بمدينة تعز التي شكلت مسرحا بإصابة العشرات برصاص الحرس الجمهوري والأمن اليمني. وأكد المراسل إطلاق نار كثيف من عدة اتجاهات من قوات الأمن وخاصة في الجهة الجنوبية التي تسببت في مقتل 3 وجرح 7 أفراد، مضيفا الي اغلاق قوات الأمن جميع المنافذ والمداخل المؤدية الي المدينة منذ صباح اليوم ومنعت دخول المتظاهرين الي المدينة الا ان المتظاهرين اتجهوا الي الجهة الغربية من مدينة تعز. وقال ان هناك مواجهات تدور بين الأمن والمتظاهرين في منطقة الكهرباء حيث يساند الأمن مسلحين مدنيين في تلك المناطق ويقومون بإطلاق الرصاص من أسطح المباني علي المحتجين، يقابلهم بعض المتظاهرين باستخدام الأسلحة في موجهتهم. وأشار المراسل الي ان العمليات ستشهد ارتفاع من القتلي والجرحي خلال اليوم لأن الاحتجاجات والمواجهات لم تتوقف الي الآن. وفي تعز جنوب اليمن ، افاد مراسل قناة "الجزيرة" بأن قوات موالية للرئيس صالح تطلق الرصاص والقنابل المسيلة للدموع علي المتظاهرين في المدينة ، مما تسبب في وقوع قتيلان وعشرات الجرحي. ويأتي ذلك في الوقت الذي خرجت فيه مظاهرات في مدن يمنية عدة في إب وذمار وعدن للتنديد بما اسموه جرائم النظام . ومن جانبها ، ذكرت هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" أن اشتباكات متقطعة اندلعت صباح الإثنين بين قوات موالية للنظام وأخري معارضة له في المنطقة الواقعة مابين جسر الزبيري ومنزل اللواء أحمد نجل الرئيس علي عبد الله صالح إضافة إلي اشتباكات أخري في شارع الزراعة المجاور لساحة التغيير. وذكرت مصادر طبية ل"بي بي سي" أن رضيعا عمره سبعة اشهر قتل قبل قليل بعد اصابته وهو بصحبة أسرته داخل سيارتهم بشارع هائل بالقرب من ساحة التغيير برصاصة أحد القناصة المنتشرين في محيط الساحة فيما يستمر هجوم القوات الحكومية ومعها مسلحون مناصرون للنظام علي ساحة التغيير من جهتي شارع الزراعة وتقاطع كنتاكي وسط تأكيدات مصادر طبية بوصول عشرات الجرحي الي المستشفي الميداني. وافادت مصادر طبية في المستشفي الميداني بوصول ثلاث اصابات بالرصاص في صفوف جنود الفرقة المدرعة الاولي المنشقة، وذلك بعد دقائق من انطلاق تظاهرة جديدة من ساحة التغيير الي تقاطع كنتاكي الذي سيطر عليه المتظاهرون بمساعدة قوات منشقة من الجيش مساء امس إثر الهجوم الذي استهدف المتظاهرين في ذات المكان . وكانت عدة انفجارت هزت المنطقة المحيطة بساحة التغيير باتجاه المدخل الجنوبي طوال ليل أمس مصحوبة باشتباكات ناتجة عن التمركز الجديد للقوات المعارضة للرئيس صالح وسيطرتها علي معسكر صغير يتبع الحرس الجمهوري في شارع الزبيري مساء امس بعد فرار القوات الحكومية ومسلحي الحزب الحاكم من داخله. وكانت مصادر طبية افادت بإرتفاع عدد ضحايا هجوم القوات الحكومية ومسلحي الحزب الحاكم علي المتظاهرين الاحد بصنعاء الي 25 قتيلا وأكثر من 300 جريحا بينهم 25 جراحهم خطيرة. وكانت مصادر طبية بالمستشفي الميداني بساحة التغيير في صنعاء افادت في وقت سابق بسقوط 22 قتيلا وأكثر من 96 جريحا في حصيلة أولية لضحايا الهجوم الذي شنته القوات الحكومية بالاسلحة الخفيفة والمتوسطة علي المتظاهرين السلميين. وأطلق مسلح من أنصار الحزب الحاكم قذيفة "آر بي جي" علي المتظاهرين عند جسر الزبيري بشكل مباشر، وقال شهود عيان إن المتظاهرين لم يتعدوا الحواجز الأمنية المحددة عندما تعرضوا لإطلاق النار. وقال شهود عيان إن قوات الامن ومسلحين فتحوا النار علي عشرات الالوف من المتظاهرين الذين كانوا يهمون بمغادرة ساحة التغيير، المقر الذي ما لبثوا يعتصمون فيه منذ فبراير / شباط الماضي ، والتوجه الي مركز العاصمة للمطالبة برحيل الرئيس علي عبدالله صالح ونظامه. كما استخدمت قوات الامن خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين، وشوهد العشرات من المتظاهرين وهم ساقطون علي الارض جراء الغاز. وقالت وزارة الدفاع اليمنية في موقعها الالكتروني إن المتظاهرين القوا زجاجات حارقة وتسببوا في احراق سيارة للشرطة، واتهمت حزب الاصلاح المعارض بفتح النار. وتتواصل في اليمن منذ كانون الثاني/ينايرحركة احتجاج واسعة سقط فيها المئات من القتلي والجرحي ضد نظام الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الذي يحكم البلاد منذ 1978. وقد اصيب الرئيس اليمني في في انفجار وقع في حزيران/يونيو في مجمعه الرئاسي نقل علي اثره لتلقي العلاج في السعودية وما زال هناك. وعلي الرغم من الضغوط الدولية، يرفض صالح حتي الان التوقيع علي مبادرة كان مجلس التعاون الخليجي اقترحها لحل الازمة اليمنية وتوفير انتقال سلس للسلطة في اليمن.