نشرت صحيفة "نيويورك بوست" مقالا لها، حول أحداث الحادي عشر من سبتمبر2001، وقالت إن أمريكا أعلنت أن تنظيم القاعدة وحده المسئول عن الهجمات، ولم تعلن أن هناك فقرة كاملة في تقرير تحقيق الكونجرس عن وجود دعم خارجي غير التنظيم لهذه الهجمات، ولا يزال هذا طي الكتمان. وأضافت أن هناك صفحات مختفية من التقرير، وأن المشرعين صدموا من قراءة الصفحات المختفية بعد إيجادها، وعلمهم بمشاركة دولة أجنبية في الهجمات، مطالبين "أوباما" برفع السرية عن التقرير، خصوصا بعد تسريب بعض المعلومات حول تدخل السعودية في الهجمات، موضحة أن السعوديين ينفون أي دور لهم في الأحداث، خاصة بوجود أدلة أن مسئولين سعوديين ساعدوا في الهجمات ماليا ولوجيستيا، مبينة أن الهجمات ليست فقط عملا إرهابيا وإنما عمل حربي. وبينت الصحيفة ما فعلته السعودية ومسئولوها لمساعدة الخاطفين والمهاجمين قبل الهجمات داخل الولاياتالمتحدة، ففي لوس أنجلوس، رتب القنصل السعودي لاستقبال اثنين من المهاجمين، وفي سان دييجو تم إقامة قاعدة لاستقبال المهاجمين بعد مغادرتهم للوس أنجلوس، وفي واشنطن أرسل الأمير "بندر" شيكات لمن ساعد المهاجمين. وأشارت إلى أنه في ليلة الهجوم، سجل مسئول سعودي في فندق ماريوت المطار في "أورلاندو" مع ثلاثة من خاطفي الطائرات السعوديين الذين استهدفوا البنتناجون، دون معرفة إذا التقى الخاطفون بالمسئول أم لا، وفي ساراسوتا، لجأ بعض الخاطفين لمنزل المستشار السعودي لشقيق الملك "فهد". وقد طالب عضو مجلس الشيوخ "بوب جراهام"، مكتب التحقيقات الفيدرالي بالملفات التي تدين السعودية، لكن دون استجابة، فتساءلت الصحيفة، إذا كان مكتب التحقيقات يحمي السعوديين؟. وأنهت "نيويورك بوست" بأن المشرعين يريدون الاطلاع على المستندات واطلاع الشعب الأمريكي عليها، حتى ولو غيرت العلاقات بين البلدين، مبينة أن الكونجرس متردد حول قراءة التقرير، خاصة أن الكونجرس كان الهدف الرابع لهجمات سبتمبر.