أعلن نشطاء معارضون أن مسلحين إسلاميين قتلوا 15 مدنيًا من أبناء الأقليتين العلوية والدرزية في بلدة عدرا في ريف دمشق، وأوضح الناشطون أن مسلحي "جيش الإسلام" و"جبهة النصرة" المرتبطة بتنظيم "القاعدة" اقتحموا أول أمس مدينة عدرا العمالية شمال العاصمة دمشق. من جانب آخر، تحدثت مواقع إلكترونية مختلفة عن ارتكاب المسلحين "مجازر طائفية" بحق العائلات العلوية سقط فيها نحو 50 قتيلا، كما اختطفوا آخرين. ونقلت صحيفة "الأخبار" اللبنانية عن مصدر رسمي سوري أن عددا كبيرا من مقاتلي "النصرة" أتوا من بلدة الضمير القريبة، ووصلوا إلى عدرا العمالية عند الرابعة فجراً، حيث حاصروا الأهالي وطلبوا منهم النزول إلى الملاجئ، ومن ثم اقتادوا نحو 200 شخص انتقوهم وفقاً لانتماءاتهم الطائفية، وأعدموا عدداً منهم. وأكد السكان وجود نساء وأطفال بين القتلى وأن أسرا بكاملها جرى ذبحها، وقد خرج من البلدة عشرات الآلاف من أهلها، ومن النازحين الذين لجأوا إليها من دوما وحرستا وغيرها من مدن ريف دمشق. وتحدثت وكالة "سانا" للأنباء عن إرسال الجيش قوات ل"إعادة الأمن" إلى البلدة، وذكرت الوكالة في وقت لاحق أن الجيش السوري تمكن من القضاء على "أعداد من الإرهابيين" في ريف دمشق، ودمر قاعدة إطلاق صواريخ وسيارات مزودة برشاشات ثقيلة في الرحيبة وعدرا بريف دمشق.