أكدت مصادر أمنية تونسية صحة التهديدات الإرهابية التي تحدث عنها "لطفي بن جدو"، وزير الداخلية التونسية، ونشرت خارطة تفصيلية للمواقع التي كانت مستهدفة. ووفق صحيفة "الشرق الأوسط"، فإن القائمة ضمت مناطق تونس العاصمة، والحمامات، وسوسة، والمهدية، وجربة، وكلها مناطق سياحية مشهورة في تونس، وتستعد خلال هذه الفترة لاستقبال المحتفلين برأس السنة الميلادية. ورجحّت نفس المصادر أن تكون التهديدات الأكثر جدية موجهة للمنطقة السياحية ب"جربة"، لقربها من أماكن التوتر حيث استقر "أبو عياض" زعيم تنظيم أنصار الشريعة المحظور، كما ذكرت أن يوم 11 ديسمبر الحالي والنصف الثاني من الشهر الحالي، مثّل موعداً لبداية تنفيذ تلك التهديدات. وأشارت إلى أن إطلاق التهديدات أو الترويج لعمليات إرهابية محتملة في تونس، يأتي أيضاً ضمن "حرب نفسية" يقودها الإرهابيون في محاولة لشل القطاع السياحي، المصدر الأساسي للعملة الصعبة في تونس. وفي هذا الشأن قال "عبد الحميد الشابي"، نقابي من المؤسسة الأمنية للصحيفة، إن خلايا نائمة تابعة لتيارات دينية متشددة أو أشخاص متشددين ينشطون بصفة فردية قد يهددون بالفعل بتنفيذ عمليات إرهابية، بعد إحكام الحصار ضدهم في جبال "الشعانبي" وسط غربي تونس، وأضاف أن هدفهم الأساسي يتمثل في نشر الفوضى وتعميم الإحساس بالخوف لدى التونسيين.