* البردويل واصفا القرار: خطوة سيئة تضاف إلى سجل ذكريات أيلول الأليمة من أيلول الأسود مرورا بأيلول أوسلو وأيلول تدنيس المسجد الأقصى * هآرتس: حماس تدرس إمكانية استئناف عملياتها ضد المدنيين في إسرائيل تستغل المصالحة لتحسين وضعها في الضفة غزة- وكالات: اعتبر صلاح البردويل القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) استحقاق سبتمبر وتوجه القيادة الفلسطينية إلى الأممالمتحدة للحصول على اعتراف دولي بالدولة الفلسطينية بأنه “مغامرة ومقامرة غير محسوبة”. وحذر البردويل في كلمة له خلال ورشة نظمت تحت عنوان (استحقاق ايلول-سبتمبر إلى أين) من مخاطر قد تنجم عن التوجه إلى الأممالمتحدة لطلب الاعتراف بالدولة الفلسطينية وتؤدي إلى الإضرار بمصالح الشعب الفلسطيني. وقال “لا يمكن أن يرهن مصير الشعب الفلسطيني بمقامرة” معتبرا أن هذه الخطوة أيضا “تكتيكية تهدف إلى دعم مستقبل باراك أوباما الانتخابي” مشددا على أنها خطوة انفرادية يمارسها الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع مجموعة من مستشاريه. وأضاف “لذلك على كل الفصائل الفلسطينية المقاومة التحذير من هذه الخطوة لأنها ستعمل على تشكيل حدود لدولة يهودية نحن من قام بتحديدها بحدود العام 1967′′. وتابع البردويل “بالتالي سنكون ساهمنا في جر الدول العربية وبعض الدول المساندة لنا للاعتراف بالكيان الصهيوني وحدوده وفي ضرب وتجريم المقاومة الفلسطينية والقضاء عليها”. وبحسب البردويل فإن هذه “خطوة سيئة تضاف إلى سجل ذكريات أيلول الأليمة من أيلول الأسود مرورا بأيلول أوسلو ومن ثم أيلول تدنيس شارون للمسجد الأقصى إلى هذه الخطوة”. ورأى أنه ليس بالضرورة أن معارضة هذا الموقف أن تتقابل مع كل من الولاياتالمتحدة وإسرائيل اللتين تعارضان التوجه الفلسطيني للأمم المتحدة قائلا “هناك خطورة من أن نبني مواقفنا المبدئية على أساس ما قالته إسرائيل فنحن نبني مواقفنا مبدئيا على أساس المصالح الاستراتيجية للشعب الفلسطيني”. وتتجنب حركة حماس حتى الآن إعلان موقف واضح وصريح يعكس رأيها بشأن استحقاق سبتمبر خشية أن يتم اتهامها من قبل السلطة الفلسطينية بأنها تتفق مع موقف كل من الولاياتالمتحدة وإسرائيل. وفي الغضون، أعلن خبير أمني إسرائيلي، اليوم أن حركة حماس “تدرس” في هذه المرحلة إمكانية استئناف العمليات “التفجيرية” ضد إسرائيل. ونقلت صحيفة هآرتس عن الخبير الأمني أن “الجيش الإسرائيلي لم ينجح في ردع هذه الحركة” مشيرا إلى “أن الحكومة والجمهور في إسرائيل باتوا معتادين بشكل كبير تجاه وضع أصبحت فيه كثير من المدن في إسرائيل معرضة لإمكانية استهدفها بوابل من الصواريخ”. وأكد العقيد المتقاعد جونتان فيجل في محاضرة بمدينة هرتسيليا شمال إسرائيل أن “تأثير حركة حماس يتزايد في الضفة الغربية عدا أن نشاط الكثير من أعضائها بات واضحا الآن في كل من تركيا والصين”. ونقلت الصحيفة عن فيجل زعمه “أن حماس تدرس إمكانية استئناف الهجمات التفجيرية ضد المدنيين الإسرائيليين”. وأضاف “إننا بتنا نرى المزيد من رايات حماس في مدينة الخليل بالضفة الغربية حيث أصبح الجو العام أكثر تساهلا مع هذه الحركة”. وحذر من أن هذا الوضع سوف يسمح ببناء “خلايا إرهابية هناك” مشيرا إلى “أن حركة حماس تأخذ بعين الاعتبار إمكانية استئناف الهجمات التفجيرية”. واتهم فيجل حماس “باستخدام اتفاق المصالحة مع حركة فتح كوسيلة من أجل تحسين وضعها ورفع مكانتها في الضفة الغربية”. وأشار إلى “أن استراتيجيتها تهدف إلى الحلول مكان منظمة التحرير الفلسطينية التي تعتبر الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني”.