أعربت حركة (حماس) التى تسيطر على قطاع غزة عن مخاوفها من ما سمته "مخاطر انتقامية" قد تمس المقاومة الفلسطينية التى تعيش الآن حالة معنوية مرتفعة قد تعقب توجه قيادة السلطة للأمم المتحدة وإعلان الدولة الفلسطينية. وقال الدكتور صلاح البردويل القيادى فى حماس "إن الحركة بصدد إصدار موقفها الرسمى من هذه الخطوة قريبا فى اتجاه رفضها أو عدم التعاطى معها". يشار إلى أن العديد من قادة حماس قد هاجموا التوجه الفلسطينى للأم المتحدة لنيل الاعتراف الدولى بفلسطين واعتبروه خطوة منفردة لم تخضع لتوافق فصائلى. وأضاف البردويل - فى كلمته أمام ورشة عمل بغزة اليوم حول (استحقاق سبتمبر) - "إن رأيه الشخصى حول التوجه للجمعية العمومية للأمم المتحدة كان خطوة دون الرجوع للشعب الفلسطينى وفصائله المقاومة". ووصفها بأنها خطوة تكتيكية وليست إستراتيجية، ولا تستند على مبادىء معقولة، وهى فى محصلتها جزء من عملية التفاوض مع إسرائيل، وحذر من مخاطر تنتج عنها ستضر بمستقبل المقاومة الفلسطينية، حسبما رأى. وقال "إنه فى حال نجاح استحقاق سبتمبر ونيل الاعتراف الدولى بفلسطين فإن ذلك يعنى اعترافا فلسطينيا صريحا بتأكيد حق إسرائيل فى الوجود"، لافتا إلى أنه حينها ستجد المقاومة نفسها فى مأزق أمام المجتمع الدولى. وأضاف "فى حال فشل المسعى بإعلان الدولة، فإنها السلطة الفلسطينية ستكون فى مواجهة العقوبات الإسرائيلية".وأكد القيادى بحماس أن هذا الاستحقاق يهدف لزيادة المواجهة مع المقاومة والمجتمع الدولى. وقال "إن خيارات المقاومة أقوى من كل المؤامرات، وهى الآن تعيش حالة من الرفعة المعنوية بالموازاة مع الثورات العربية التى تعصف بالأنظمة الدكتاتورية