لرفضه دفع الإتاوة.. والدة ضحية بولاق: البلطجية قتلوا عائلنا الوحيد

شهدت منطقة بولاق الدكرور جريمة بشعة، راح ضحيتها سامح على عبد العال طالب بالصف الأول الثانوي العائل الوحيد لأسرة مكونة من 6 أفراد علي يد بلطجية المنطقة عندما حاولو فرض إتاوة علي صاحب المحل الذي يعمل به، وعندما دافع عنه أسكنوا جسدة 3 طلقات ليكون عبرة لغيره، ولكل من تسول له نفسه أن يرفض دفع الإتاوة لهم، لكن الغريب أن أجهزة الأمن بالجيزة تعلم المتهمين، ولم تلق القبض عليهم لتبرد نار أسرة راح عائلها الوحيد.
التقت "البديل" والدة الضحية بخيته محمود إبراهيم 35 عاما ربة منزل لتروي تفاصيل حدوث الجريمة، قائلة والدموع تنهمر من عينها "خدوا مني نور عيني اللي كنت بشوف بيه الدنيا، ابني كان طالب في الصف الثانى الثانوي، وكان يعمل لدي محل أجهزة كمبيوتر؛ لينفق علي والدته وأشقائه الخمسة، وكان علي قدر عال من الخلق، والمنطقة تشهد كلها بذلك، كان بيحرم نفسه من متع الحياة اللي بيعملها كل الشباب، لكن هو عارف أنه شايل مسؤولية، وفي رقبته خمسة أطفال".
سكتت والدة الضحية برهة ولم تتمالك نفسها من البكاء، ثم تابعت "ابني عاش عمرة كلة ماشي جنب الحيط وكافي خيرة شرة ، عشان يربي أخواته ويكمل تعليمه لأنه كان مكافح وكان عايز يطلع دكتور، وقبل ماشوفه في الجامعة وأفرح به كسروا فرحتي، وحرقوا قلبي حسبي الله ونعم الوكيل فيهم، المنطقة كلها تشهد له بالشهامة، والاحترام، خدوا مني سندي الوحيد في الدنيا بعد ربنا".
وعن تفاصيل الحادث، تقول الدة الضحية "يوجد بالمنطقة أربعة بلطجية يفرضون إتاوات علي أصحاب المحلات والأهالي، وقاموا بفرض إتاوة علي صاحب المحل الذي يعمل به ابني، حيث انه يقوم بإصلاح أجهزة الكمبيوتر وصاحب المحل "قبطي"، إلا أنه دافع عنه ورفض أن يدفع لهم الإتاوة، وتمكن من التغلب عليهم وطردهم من المحل، إلا أنهم بيتوا النية لينتقموا منه ويجعلوه عبرة لغيره حتي لا تكسر هيبتهم أمام الأهالي، وبالفعل توجهوا إلي المحل وبحوزتهم أسلحة نارية وأسكنوا جسدة 3 طلقات حتي سقط غارقا في دمائه، وعلمت الخبر فسقطت علي الأرض مغشيا علي، وعندما افقت وتوجهت إلي المستشفى لأستلم جثته لم أر أمامي من قتلوا ابني؛ عشان الفقراء في الدنيا دي مالهومشي دهر يحميهم من غدر الأيام" .
أنهت والدة الضحية كلامها قائله "الله يرحم ابني، وأطالب أجهزة الأمن بالقبض علي المتهمين؛ لأنهم تخاذلوا في ضبطهم، ولن يرتاح ضميري إلاعندما أشاهد قتلة ابني معلقين في حبل المشنقة".
تلقي اللواء محمود فاروق مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة بلاغا من الأهالي يفيد قتل بلطجية شابا يعمل بمحل كمبيوتر، انتقل النقيب حسام العباسى إلي مكان البلاغ حيث تبين أن وراء ارتكاب الواقعة 4 بلطجية رفض المجني عليه دفع إتاوة لهم، فتحرر محضر بالواقعة وتكثف أجهزة الأمن جهودها لضبط المتهمين.