"انتو جبتو تليفونى ازاى … وايه ال بتكلمونى فية ده … انتو بتكلمو مدير امن مش امين شرطة يا ……؟" بهذه الكلمات رد مدير أمن السويس اللواء "خليل حرب" على السائقين، في خط التوفيقية بالسويس، عندما استنجدن به من بلطجية، قاموا بالإعتداء عليهم، فجر اليوم، بأسلحة بيضاء وآلية،وتسبب الاعتداء في إصابة عدد من السائقين، منهم سائق بحالة خطرة. حيث قال "رشاد كامل" عضو بمجلس إدارة لجنة الإشراف على المواقف أنهم حاولوا الاتصال بمدير أمن السويس، منذ فجر اليوم، لنجدتهم من البلطجية الذين هاجموهم لفرض إتاوات عليهم بقوة السلاح، ولكن دون جدوى، وعندما أجاب عليهم، وذلك ظهر اليوم، كانت المفاجأة في الرد، إذ حقق معه عن كيفية حصوله على رقمه الخاص وإزعاجه منذ فجر اليوم وحتى الآن، قبل سماع شكواه، وعندما استنجد به من البلطجية، فوجئ بوابل من السب والقذف فضلاً عن قيامه بغلق الهاتف بوجهه . ثم حاول الأستاذ "فوزي عبد الفتاح" ناشط سياسي الاتصال باللواء "خليل حرب" مدير امن السويس، حينما كان متواجداً مع السائقين في احتجاجهم بموقف الأربعين، اعتراضاً على غياب الأمن، وجاء الرد بشكل أعنف، وأكد "عبد الفتاح" أن مدير الأمن قام بسبه وقذفه أيضاً، فضلاً عن توبيخه له عن اتصاله، والذي انتهى بترديد كلمات "انتو بتكلموا مدير الأمن مش أمين شرطة"، وأغلق الهاتف بوجهه هو الآخر . وأكد "فوزي عبد الفتاح" انها ليست بالمرة الأولى التي يتصرف فيها مدير الأمن بهذا التصرف معه، أو مع المواطنين عند استنجادهم به، في أى مشكلة أمنية، مشيراً إلي أنهم عقب قيامة بإغلاق الخط قاموا بالاتصال برئيس مباحث المرور، ولكن رده لم يختلف كثيرا عن رد مدير الأمن،بقوله أنها ليست بمشكله تتعلق بمباحث المرور . وتسبب رد مدير الأمن، ومن بعده رئيس مباحث المرور بحالة من الغضب والتذمر لدى السائقين بخط التوفيقية والموقف بالسويس، معلنين احتجاجهم عن العمل، حتى يتم توفير حماية لهم بالموقف، أثناء قيامهم بعملهم في منطقتي الأربعين والتوفيقية . وكانت قد شهدت منطقة التوفيقية بالسويس، فجر اليوم مشاجرة عنيفة بالأسلحة النارية والبيضاء بين سائقين، وبلطجية أسفرت عن إصابة العشرات، وتحطم عدد كبير من السيارات هناك، فضلاً عن تحطم واجهة مرفق الإسعاف بمنطقة التوفيقية وسط غياب تام لأي تواجد أمنى .