قال الزعيم الجديد لحزب العمل الإسرائيلي "يتسحق هرتسوغ" إنه لا يعتزم الانضمام للحكومة الإسرائيلية بتركيبتها الحالية، ونقلت صحيفة "هآرتس" العبرية عن هرتسوغ ، قوله إنه "سيدرس الانضمام إلى حكومة نتنياهو عندما يحقق تقدّما فعليا ويتخذ خطوة شجاعة باتجاه السلام مع الفلسطينيين". ورغم أن الساحة السياسية في إسرائيل أبدت شكوكها بإمكانية أن يتمكن هرتسوغ من إحداث تغير حقيقي في الخريطة السياسية في إسرائيل، توقعت بأنه سيتفرغ لتعزيز مكانته الداخلية في حزب العمل، إلا أن أعضاء في حزب العمل وحزب هتنوعاه (تسيبي ليفي) بدأوا برسم السيناريوهات الممكنة لتوحيد الحزبين من أجل خلق بديل فعلي للسلطة من أحزاب يسار الوسط في إسرائيل. وأفادت الأوساط المحيطة بزعية حزب ميرتس زهافا جالئون بأن على هرتصوغ أن يعمل حالياً على إعادة ثقة الجمهور بحزب العمل، حيث أظهرت العديد من الاستطلاعات في الفترة الأخيرة عن فقدان الحزب لجزء من مقاعده الحالية وفقاً لهذه الاستطلاعات، واعتبرت هذه الأوساط أن ابتعاد حزب العمل عن الموضوع السياسي هو أحد الأسباب الرئيسة التي دفعت بالجمهور الإسرائيلي لفقدانهم الثقة بالحزب. وفي السياق ذاته، ذكرت صحيفة "معاريف" في عددها الصادر اليوم، أن هرتسوغ يسعى على المدى القريب لتوسيع قاعدة الحزب، وأفاد مقربون منه بأنه يسعى لضم حزب كاديما بزعامة شاؤول موفاز لحزب العمل، من أجل أن يضع على يمينه شخصية عسكرية، بالإضافة إلى جانب سعيه على المدى البعيد، لإعادة الأصوات التي فقدها الحزب وذهبت إلى حزبي "يش عتيد" و"هتنوعاه"، وهو ما ركّز عليه في حملته الانتخابية.