أصدرت سلسلة ذاكرة الكتابة، المعنية بنشر كلاسيكيات العصر الحديث، رواية "الحرب والسلم"، للكاتب ليو تولستوي، الملقبة بإلياذة العصور الحديثة، في 4 مجلدات. وهي الرواية المترجمة إلى اللغة العربية بواسطة نخبة من أسرة دار اليقظة العربية الترجمة والنشر بسوريا، وروجع النص على الأصل الروسى، وفي مقدمة الكتاب يُذكر عن الحرب والسلم أنها أعظم رواية، كما أنه لا توجد رواية تُضارعها في الضخامة، فقد تُعالج الرواية فترة حاسمة في التاريخ. كما أنه لا توجد رواية استطاعت أن تتناول هذا الحشد الضخم من الشخصيات والأحداث، كما يرى ل"ستراخوف" الناقد الأدبي والصديق الشخصى لتولستوى تعبيرًا أورده "موم" في كتابهُ: "إنها صورة كاملة للحياة الإنسانية"، كما أنها صورة كاملة لروسيا في ذاك الزمان، وصورة كاملة لما يُمكن أن يَمس تاريخ الشعوب ونِضالها أيضًا. كما يُذكر أن الاسم الأصلي للكاتب هو الكونت ليف نيكولايا فيتش تولستوى، وقد ولد فى 9 سبتمبر 1882، وتوفى فى 20 نوفمبر 1910، كما يعد الكاتب من عمالقة الروائيين الروس فى القرن التاسع عشر والبعض يعدونه من أعظم الروائيين على الإطلاق، كما قام ليو تولستوى بتأليف أعظم رواياته فى ستينيات وسبعينيات القرن التاسع عشر نابذا فيها القيم الرومانسية للبطولة والحب العذرى وأظهر بدلاً من ذلك اهتماماً عميقاً بالمراحل الطبيعية للنمو البشرى، كالولادة والزواج والوفاة. أما روايته "الحرب والسلم" التى كتبت عام 1869، قد جذبت الانتباه إلى الاجتياح الفرنسى لروسيا عام 1812، كما أن الرواية ترفض فكرة الحرب وتكشف عن رغبة تولستوى فى حياة هادئة تنسجم مع الطبيعة.