صدر حديثًا، عن دار اكتب للنشر، المجموعة القصصية «ثمرة الخريف المُحرّمة»، للكاتبة وفاء السعيد، وغلاف الفنان محمد كامل. وتعد المجموعة العمل الأدبي الأول للكاتبة، التي تعمل الآن على إعداد رسالة الماجيستير في حقل العلوم السياسية والنقد الثقافي. وفي القصة التي حملت المجموعة عنوانها قالت: «في الخريف يتساقط من حياتنا البشر كما تتساقط أوراق الشجر.. أخيرًا، سكنت النفس التي كانت تملأ الدنيا ضجيجًا.. أيا فاكهتي المُحرَّمة كم من خطيئة ارتكبتها بسبب اشتهائي لتلك الثمرة؟! الثمرة التي ما كان لي يومًا بعد اقتضامها أن أمضي نحو التهامها كُليّاً!! أن أتخذ قراري التاريخي بأن استشعر لذتها.. في شرقٍ يأبى فيه القرار أن يؤخَذ! والمواقف أن تُحسَم!!!». ولدت الكاتبة بمحافظة الدقهلية، وتخرجت في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة، كما عملت لفترة في الصحافة بصحف مستقلة مختلفة، ثم تفرغت لكتابة مجموعتها القصصية الأولى، وتكتب الآن في مجلة "الدانة" القطرية. ومن أجواء المجموعة: «أمامي كأسٌ من النببيذ بلوني المفضل "الأحمر القرمزي"، فكيف لا أشرب كأسي الاحتفائي الأخير بتمرديّ على سخافة الجُبن الذي يسمونه حياداً! والنفاق والكذب الذي ينعتونه بالذكاء؟! ألا يلزم لهذا التمرُّد على برود اللون الرماديّ أن يُواجَه بفوران وعنفوان وثورة اللون الأحمر؟! هو لون الدماء أيضاً!!! ولون دليل الشرف والعذرية في شرقٍ اختزل الشرف في "العذرية"!».