* الجماعة تحذر من محاولات مستمرة للالتفاف على ارادة الشعب.. وتطالب بموقف حاسم ضد المخادعين الذين يلتفون عليها كتب – أحمد رمضان: ناشدت جماعة الاخوان المسلمين و حزب الحرية و العدالة المجلس العسكرى الالتزام بإنحيازة للثورة المصرية , مشددة على ضرورة تنفيذ خارطة الطريق التى حددها المجلس فى الاعلان الدستورى الذى اصدره من قبل. وانتقدت الجماعة فى بيان رسمى لها اليوم تلميحات بعض المسؤولين بالحكومة بتأجيل الانتخابات البرلمانية, مما سيترتب عليه تأجيل وضع دستور للبلاد و تأجيل الانتخابات الرئاسية وإعطاء المجلس العسكرى الحق فى الاستمرار فى الحكم ومد الفترة الانتقالية التى حددها من قبل, واعتبرت الجماعة أن هذه التلميحات مخالفة واضحة لمبادئ ومكاسب الثورة والتفاف على ارداة الشعب المصرى التى أعلن عنها بقوة فى استفتاء 19 مارس . وشددت الجماعة على أن الشعب هو السيد و صاحب الكلمة الوحيدة فى الوقت الحالى , و قد قال كلمته الواضحة فى الاستفتاء , خاصة مع رغبة الشعب القوية فى وضع دستوره عن طريق اللجنة التى يراها مناسبة لذلك من خلال اختياره لاعضائه فى مجلسى الشعب و الشورى , ليكون درع حماية للشعب من الغلو و الفساد و الشطط و الانحارف والعدوان الذى اجتاح البلاد فى الوقت الراهن . وأشارت الجماعة إلى أن الثورة لا بد أن تمضي إلى غايتها في تطهير البلاد من النظام الفاسد وأذنابه، والوصول إلى حالة الاستقرار بإقامة المؤسسات الدستورية والدستور وتقوية مؤسسات الدولة، ثم الانطلاق إلى مرحلة البناء والنهضة، لافتة إلى أن كل من يعوق هذه المسيرة لأغراض شخصية أو فئوية أو حزبية أو خارجية فإنما يهدر مصلحة الوطن والشعب، ويعرض البلاد لمخاطر جسيمة. وأشارت الجماعة إلى أن هناك محاولات دؤوبة ومتكررة لم تتوقف، وإن كانت في كل مرة ترتدي زيًّا جديدًا وترفع شعارًا مغايرًا، ابتداء من محاولات وضع الدستور ثم محاولات وضع مشروع الدستور، ثم مشروع الدستور أولا قبل الانتخابات ثم المواد الحاكمة للدستور، ثم المواد فوق الدستورية، ثم المبادئ الأساسية للدولة المصرية الحديثة، وذلك كله بالمخالفة للإرادة الشعبية التي تجلت في استفتاء مارس موالتي صيغت في الإعلان الدستوري. وناشدت الجماعة الاحزاب السياسية و التيارات و القوى الوطنية المختلفة و الشخصيات العامة احترام إرادة الشعب وتحقيق مطالبه والنزول على اختياره ولو كان ضد المصلحة الخاصة، كما دعت الشعب المصري للتيقظ والانتباه إلى محاولات الالتفاف على إرادته ومحاولات خداعه والمكر به، وطالبته بموقف حاسم ضد كل أولئك المخادعين، وأن يتمسك بكامل حقوقه وحريته. ووجهت الجماعة أربع رسائل، الأولى إلى المجلس العسكرى، خاطبته فيها بقولها “إن الشعب ليقدر لكم موقفكم من الثورة والشعب، وينتظر منكم الوفاء بالوعود المتكررة التي سمعها منكم، والالتزام بخريطة الطريق التي حددها الإعلان الدستوري، ويذكركم بموقف الفريق عبدالرحمن سوار الذهب الذي وعد وعدا والتزم به ولا تزال الدنيا كلها تذكره بالإجلال والإكبار والاحترام”, وذلك في إشارة إلى الرئيس السوداني الأسبق الذي استلم السلطة أثناء انتفاضة أبريل 1985 بصفته أعلى قادة الجيش وبتنسيق مع قادة الانتفاضة من أحزاب ونقابات ثم قام بتسليم السلطة للحكومة المنتخبة في العام التالي.. ورأت فى الرسالة الثانية التى وجهتها إلى السياسيين والقانونيين “أن أول مبادئ الديمقراطية هو احترام إرادة الشعب وتحقيق مطالبه والنزول على اختياره ولو كان ضد المصلحة الخاصة، ونحن نطالبكم كما نلزم أنفسنا بذلك، فذلك مقتضى الإخلاص للوطن وحب الشعب”. وخاطبت فى الثالثة إلى الشعب المصري العظيم، بقولها “لقد بذلت وضحيت كثيرا من أجل التخلص من الاستبداد والفساد ونحن نعلم أنك كنت ولا تزال على استعداد لمزيد من التضحيات من أجل ألا يعود الاستبداد والفساد في أية صورة جديدة، ولذلك ندعوك للتيقظ والانتباه إلى محاولات الالتفاف على إرادتك ومحاولات خداعك والمكر بك، لذلك عليك أن تحدد موقفك حاسما وتلفظ تماما كل أولئك المخادعين، وأن تتمسك بكامل حقوقك وحرياتك وأن تتتبع كل الفاسدين والمفسدين والمجرمين الذين تعرفهم بالاسم وتقديم البلاغات القانونية ضدهم”. أما الرسالة الرابعة فحدثت فيها مجلس الوزراء، قائلة “إنكم في مناصبكم مؤقتون، والأمانة تقتضى أن تؤدوها بمنتهى الشفافية، وأن مشروعية وجودكم إنما هي من الشعب، فعليكم أن تكونوا في خدمته وتحقيق إرادته، وأن تعزلوا من بينكم من يخرج على ذلك، وألا تستجيبوا لضغط من هنا أو من هناك”