د. عصام شرف الوفد وكالات: منذ 30 دقيقة 1 ثانية انتقدت جماعة الاخوان المسلمين فى مصر اليوم الأربعاء ما وصفته بمحاولات دؤوبة ومتكررة لإعادة انتاج النظام السابق مرة أخرى عبر وضع مشروع الدستور، ثم مشروع الدستور أولا ثم المواد الحاكمة للدستور، ثم المواد فوق الدستورية، ثم المبادئ الأساسية للدولة المصرية الحديثة..محملة مسئولين كبارا بمجلس الوزراء المسئولية عن ذلك. وأكدت جماعة الإخوان - فى بيان لها - أن ذلك مخالف للإرادة الشعبية التي تجلت في استفتاء مارس 2011 والتي صيغت في الإعلان الدستوري الحالى. واتهمت الجماعة نائبا سابقا لمجلس الوزراء ونائبا حاليا لرئيس الوزراء (لم تحددهما بالاسم) بالمشاركة فى هذه المحاولات، إضافة إلى مجموعة من القانونيين الذين وصفتهم بأنهم لا يحترمون الشعب ويضعون خبرتهم في خدمة من يريد، بما يعد افتئاتا على الشعب وعدم احترام له..وقالت: "الأدهى من ذلك كله أن هذه المحاولات تجرى تحت دعوى رغبة المجلس العسكري في ذلك". ونبه البيان الى ان تسريبات وتلميحات تشير الى أن هناك من يحاول تأجيل الانتخابات البرلمانية وبالتالي وضع الدستور وانتخاب الرئيس المقبل واستمرار الفترة الانتقالية لإبقاء المجلس العسكري في الحكم،" ..مضيفا أن "الإخوان المسلمين يعتبرون ذلك كله مخالفا لمبادئ ومكاسب الثورة ومحاولة إنتاج النظام السابق في صورة جديدة، وإهدارا لدماء الشهداء". وتوجهت الجماعة بأربع رسائل، الأولى إلى المجلس العسكري مفادها:"إن الشعب يقدر موقفكم من الثورة والشعب، وينتظر منكم الوفاء بالوعود المتكررة التي سمعها منكم، والالتزام بخريطة الطريق التي حددها الإعلان الدستوري، ويذكركم بموقف (الفريق عبدالرحمن سوار الذهب) فى السودان والذي وعد وعدا والتزم به ولا تزال الدنيا كلها تذكره بالإجلال والإكبار والاحترام. ووجهت جماعة الإخوان المسلمين في بيانها الرسالة الثانية إلى السياسيين والقانونيين فى مصر، قائلة: "إن أول مبادئ الديمقراطية هو احترام إرادة الشعب وتحقيق مطالبه والنزول على اختياره ولو كان ضد المصلحة الخاصة، ونحن نطالبكم كما نلزم أنفسنا بذلك، فذلك مقتضى الإخلاص للوطن وحب الشعب. ووفقا للبيان ، دعت الجماعة في الرسالة الثالثة الشعب المصري الى "التيقظ والانتباه إلى محاولات الالتفاف على إرادته ومحاولات خداعه والمكر به"..وقالت "عليك- أى الشعب المصرى- أن تحدد موقفك حاسما وتلفظ تماما كل أولئك المخادعين، وأن تتمسك بكامل حقوقك وحرياتك وأن تتبع كل الفاسدين والمفسدين والمجرمين الذين تعرفهم بالاسم وتقديم البلاغات القانونية ضدهم. أما الرسالة الرابعة والأخيرة فقد وجهها الاخوان المسلمون الى مجلس الوزراء، وقالوا فيها: إنكم في مناصبكم مؤقتون، والأمانة تقتضى أن تؤدوها بمنتهى الشفافية، وأن مشروعية وجودكم إنما هي من الشعب، فعليكم أن تكونوا في خدمته وتحقيق إرادته، وأن تعزلوا من بينكم من يخرج على ذلك، وألا تستجيبوا لضغط من هنا أو هناك.