نشرت صحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية مقالا لها أمس تحدثت فيه عن وزير الخارجية الأمريكية "جون كيري" . وقالت الصحيفة أن "كيري" رجلا كثير الكلام لكنه لا يدرك عواقب هذا الكلام، مضيفة أن هذه الصفة لم تعد تتناسب اليوم مع منصبه الوزاري الذي يشغله اليوم، فعندما كان "كيري" سيناتور كانت كثرة الحديث لا تشكل قلقا عليه، لكنه اليوم وهو وزير خارجية فيجب عليه مراعاة الدقة والوضوح في التصريحات التي تصدر عنه. و أضافت الصحيفة أن "كيري" يميل في الأيام الحالية لكثرة الحديث خلال جولاته بالشرق الأوسط. فعندما سُئل وزير الخارجية الأمريكية عن رأيه حول الجدل الدائر في السعودية بخصوص السماح للنساء بالقيادة ، أجاب أن الحل لهذه المشكلة في يد السعوديين أنفسهم، مبديا عدم اهتمامه بحق المرأة في هذه الدولة. و أوضحت التايمز أن تصريحات "كيري" عن قيادة النساء لللسيارات في السعودية لم يكن لها ضررا حقيقيا، لكن الأمر اختلف كثيرا عندما ذهب "كيري" إلى إسرائيل و تحدث في التلفاز الإسرائيلي منتقدا استمرار بناء المستوطنات في الضفة الغربية، مضيفا أنه طبقا لرؤيته هو والرئيس الأمريكي فإنه يعتقد يجب على إسرائيل تسليم الضفة الغربية إلى الفلسطينيين كجزء من الاتفاق الذي ينص على إقامة دولة فلسطينية مستقلة. وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن "كيري" حذر من اندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة حال عدم تراجع الحكومة الإسرائيلية عن خططها الاستيطانية، مضيفا أن أمر كهذا سوف يجعل إسرائيل تعيش عزلة دولية. و طبقا لصحيفة "واشنطن تايمز" فإنه على الرغم من أن تصريحات "كيري" كان هدفها الضغط على الحكومة الإسرائيلية، إلا أن الفلسطنيون اعتقدوا بأنها قبول من الولاياتالمتحدة لهجمات فلسطينية جديدة على المدنيين الإسرائيليين، مشيرة إلى ما أتبع اندلاع الانتفاضة الثانية عام 2000 من هجمات فلسطينية ضد بعض الإسرائيليين. و اختتمت الصحيفة مقالها قائلة أنه يتوجب على "كيري" إدراك العواقب الوخيمة لتصريحات مسئول يشغل منصبه، مؤكدة أنه حال اندلاع الفوضى في الضفة الغربية فلن ينصفه التاريخ.