أصدرت "حرية الرأي والتعبير" أول تقاريرها الأسبوعية عن الانتهاكات الجامعية، عن الفترة من 25 أكتوبر إلى 7 نوفبر الحالي، رصدت فيه مواجهات بين الطلبة والإدارات الجامعية، التي تسعى لفرض قيود غير مسبوقة على حريتهم في التعبير، بهدف استعادة الدولة قبضتها على الجامعات. حسب التقرير. يتعرض التقرير لقضية الحرس الجامعي، التي تصاعد النقاش حولها مؤخرًا، بين مؤيدي عودته الذين يرونه حلا للانفلات الأمني داخل الجامعات، وبين معارضين يرون في عودته خطرا على استقلال الجامعات وعلى حريات الطلاب وحقوقهم، والحياة الجامعية بشكل عام. وهو ما يستدل عليه التقرير بالوقائع التي شهدتها الجامعات منذ بداية العام الدراسي. مثل اقتحام قوات الشرطة حرم جامعة الأزهر في 28 أكتوبر، وإطلاق الغاز على الطلبة المتظاهرين، واعتقال 43 منهم. وهو ما تكرر في الجامعة نفسها، نهاية أكتوبر، وبطلب من رئيسها، إثر اقتحام "طلاب ضد الانقلاب" المبنى الإداري بالجامعة، ما نتج عنه اعتقال 20 طالبا، واستمرار وجود قوات الأمن داخل الحرم ليومين بعد الأحداث. وتكرر الأمر في جامعة القاهرة، 29 أكتوبر الماضي، ما أدى لإصابات في صفوف الطلاب المتظاهرين المشتبكين بالحجارة مع قوات الأمن. ثم في 3 نوفمبر الجاري، حيث أغلق الأمن الإداري أبواب الجامعة أمام مظاهرات "طلاب ضد الانقلاب"؛ لمنعهم من الخروج باتجاه ميدان النهضة. وحاصرت قوات الأمن جامعات المنيا وأسيوط والفيوم؛ لمنع خروج تظاهرات نظمها طلاب مؤيدون للرئيس المعزول محمد مرسي إلى الشوارع. وعن الانتهاكات الإدارية داخل الجامعات رصد التقرير قرارا لمجلس جامعة المنوفية بإحالة 12 من أعضاء هيئة التدريس، و4 من الهيئة المعاونة إلى التحقيق، بدعوى محاولتهم اقتحام مكتب رئيس الجامعة، عقب قيامهم بتنظيم وقفة احتجاجية تضامنًا مع زملائهم المعتقلين، وإحالة رئيس اتحاد طلاب كلية الشريعة والقانون بتفهنا الأشراف، ونائبه وأربعة من أعضاء الاتحاد، لمجلس تأديب بدعوى تحريضهم على العنف داخل الكلية. كذلك إحالة الدكتور السيد أحمد عبد الخالق، رئيس جامعة المنصورة، ل25 من أعضاء هيئة التدريس، والطلاب المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين إلى مجلس التأديب، بدعوى قيامهم بالتحريض على العنف داخل الجامعة، ضد زملائهم المؤيدين للجيش والشرطة. حسب قرار الإحالة. وعُقد مجلس تأديب ابتدائي لعدد من طلاب كلية دار العلوم بجامعة القاهرة، على خلفية أحداث طرد الدكتور علي جمعة من الكلية، أثناء إلقائه ندوة بها، بعد ما تم توجيه مخالفات تأديبية لهم؛ واتهامهم ب"إهانة ضيف الكلية المفتي السابق، وسبه علنًا، مما ينافي الأعراف والتقاليد الجامعية". وتم مواجهة الطلاب أثناء التحقيق بفيديو الواقعة –نقلا عن جريدة "اليوم السابع"– الذي لم يظهر به أيا منهم. ورغم ذلك أصدر المجلس قراره بحرمان أحدهم من دخول امتحانات الفصل الدراسي الأول للعام الجامعي 2013/2014، بينما تقرر فصل أربعة آخرين لمدة عام دراسي 2013/2014، وتم حرمان طالب آخر من القيد للماجستير بكلية دار العلوم أو أي كلية نظيرة بجامعة القاهرة. ورصد التقرير عدة وقائع لاشتباكات بين أنصار المعزول وأنصار الفريق "عبد الفتاح السيس"، في جامعات المنصورة وأزهر المنصورة والإسكندرية، استخدم الطلاب فيها الأسلحة البيضاء والشماريخ والحجارة، ونتج عنها إصابات في الجانبين، تنوعت بين الحروق والكسور والجروح القطعية والكدمات. كما رصد التقرير صور أخرى للانهاكات مثل الإساءات اللفظية اللتي يتعرض ها الطلاب من الأساتذة.