ادعى مصدر عسكري إسرائيلي كبير في ما يسمي قيادة الجبهة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي، مساء اليوم الجمعة، إن الجيش قتل 3 من كبار خبراء الأنفاق والصواريخ في حركة حماس التي خططت أمس لخطف جندي خلال العملية التي وقعت على حدود غزة. ونقلت القناة العبرية الثانية والموقع الالكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" عن المصدر ذاته قوله، إن الجيش كان يتوقع أن تقوم حماس بعد كشف النفق منذ أسابيع بوضع عبوات ناسفة فيه من الجهة الفلسطينية وتفجيرها ومحاولة تنفيذ عملية اختطاف. وأشار إلى أن الضابط الذي أصيب بجروح خطيرة في الهجوم أمس، هو قائد وحدة الهندسة المسماة "يهلوم" وهو ضابط برتبة عقيد. وأعرب عن اعتقاده أن حركة حماس غير معنية بتصعيد الأوضاع على جبهة غزة، مضيفا "ولكنهم حاولوا تضليل الجنود من خلال الإبقاء على حفرة النفق ومن ثم تم تفجير عبوة كانت داخل حفرة النفق وليس خارجه كما كنا نتوقع فانفجرت العبوة في الجنود مباشرة". وأضاف "إننا لن نتخلى بعد الآن عن استخدام التكنولوجيا لتحديد الأنفاق"، مشيرا إلى إبقاء حالة التأهب على طول الحدود مع قطاع غزة. وكان الموقع الالكتروني لصحيفة "معاريف" العبرية، قال إن الضابط المصاب لا يزال يعاني ظروفا صحية صعبة، وأنه يعيش على جهاز التنفس ولا زال متواجدا داخل وحدة العناية المركزة في مستشفى "سوروكا" في بئر السبع. ووفقا للموقع الالكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" فإن عناصر من حماس خططت لتدمير النفق الذي كشف قبل نحو أسبوعين ونصف بعبوة ناسفة تم زرعها على بعد نحو 100 متر غرب السياج الأمني، داخل الحزام الحدودي الذي تقوم به القوات العسكرية بعمليات لإحباط أي هجمات من خلال تجريف مساحات واسعة بالمكان وكشف أي عبوات ناسفة بالمكان. ولفتت الصحيفة إلى أن الحزام الأمني كان يصل إلى 300 متر قبيل أن يتم تقليصه لمساحة 100 متر فقط بحكم الاتفاق الذي جرى عقب عملية "عامود السحاب" الأخيرة ضد غزة، مشيرةً إلى أن عناصر كتائب القسام زرعوا العبوة إلى الغرب منه حيث كانوا يتتبعون عمل وحدة الهندسة التي تشرف على تدمير النفق المكتشف منذ أسابيع.