قالت صحيفة "جارديان" البريطانية اليوم، إن إيران موطن لبعض الكنوز الثقافية في العالم حيث الأنقاض القديمة والمساجد والمناظر الطبيعية الخلابة، ولكن بعد عام 1979، ظلت بعيدة إلى حد كبير عن السياح الدوليين، ففي السنوات الأخيرة كان معظم زوارها من المفتشين النوويين ووكالة الطاقة الذرية. وأوضحت الصحيفة أن إدارة الرئيس الإيراني "حسن روحاني" اتخذت خطوات جديدة لفتح الباب أمام السياح الأجانب، في محاولة لتحسين الصورة الدولية للبلاد. ويقول "محمد علي نجفي" نائب الرئيس ورئيس هيئة التراث الثقافي ومنظمة السياحة الإيرانية، في مقابلة هاتفية مع الصحيفة البريطانية، إن طهران تعمل على تخفيف نظامها الصارم الخاص بالهجرة وإلغاء متطلبات التأشيرة لمعظم الزوار الأجانب، ويضيف:"خلال الشهرين أو الثلاثة المقبلة، أتوقع زيادة كبيرة في عدد الزوار الأجانب لإيران". اعترف "نجفي" بقلق بعض كبار المسئولين إزاء عدد السياح الكبير خاصة من الغرب، ولكنه قال إنه بعد تولي "روحاني" لمنصبه فإن السياحة الإيرانية تحظى بدعم وموافقة الحكومة. وأوضح أن السلطات الإيرانية ستقسم الدول إلى ثلاث فئات، الفئة الأولى لن تحتاج لتأشيرة دخول، والفئة الثانية دون تأشيرة دخول طالما تابعة لمجموعة سياحية منظمة، والمجموعة الثالثة، سيتم تخفيف إجراءات منح التأشيرات لها، وهذا يعني أن الكثيرين سيكون بقدرتهم الحصول على تأشيرة الوصول، وعلى الأرجح سيكون تصنيف الدول الغربية في المجموعة الثانية أو الثالثة. وذكرت الصحيفة أن إيران شهدت انفراجة سياسية داخلية، فقد تم الإفراج عن السجناء السياسيين البارزين، وتخفيف القيود على وسائل الإعلام، فقد أكد "نجفي" أن الجو السياسي الجديد يشجع المزيد من السياح على القدوم.