ذكرت صحيفة "معاريف" الصهيونية، أن بانتظار أعضاء الكنيست دورة شتوية عاصفة ستنطلق غدا الاثنين، حاملة معها العديد من علامات الاستفهام، التي من الممكن أن تكون حاسمة في طريق استمرار الائتلاف الحكومي، ومصير المفاوضات السياسية مع الفلسطينيين، والحسم القضائي في قضية "أفيغدور ليبرمان"، إلى جانب قائمة طويلة من مشاريع القوانين محل الخلاف بين الكتل الحزبية. ووفقا للصحيفة الصادرة اليوم، فعلى صعيد المعارضة الإسرائيلية هناك حالة من الغليان وعدم الاستقرار تظهر من خلال الصراعات الداخلية في حزب العمل والصراع على الميراث في حركة "شاس"، في أعقاب وفاة الحاخام "عوفاديا يوسف"، وكل هذا قد يحمل تطورات غير متوقعة تطغى على المشهد السياسي الإسرائيلي. وفيما يتعلق بالمفاوضات السياسية مع الفلسطينيين، قالت الصحيفة إنه طالما لم تتطلب اتخاذ قرارات حاسمة ترتبط بتقديم تنازلات من المنظومة السياسية، فإن الائتلاف الحكومي سيستمر بدون عراقيل، ولكن في حال الوصول إلى مفترق طرق بحاجة إلى تنازلات أو ما شابه، فان الواقع سيتغير تماما مع احتمالات حدوث هزات سياسية عاصفة. إلى ذلك وصفت الصحيفة مشاريع القوانين التي ستطرح خلال هذه الدورة على أعضاء الكنيست لنيل المصادقة ب"الألغام السياسية"، حيث أشار رئيس الكنيست "يولي ادلشتاي" إلى بعض هذه القوانين المرشحة لخلق صراعات بين الكتل الحزبية، مثل قانون التمثيل، المساواة في العبء، الاستفتاء، تنظيم أراضي البدو في النقب، ولم شمل الأزواج، وقانون المتسللين الذي ألغته المحكمة العليا، ومطلوب من الكنيست سن قانون بديل عنه. وحسب الصحيفة، كل واحد من هذه القوانين تشكل لغما يمكن أن يؤثر على استمرار الائتلاف، ومع ذلك ينوي رئيس الكنيست نفسه طرح قائمة أخرى من الاقتراحات القانونية، التي هي محل خلاف منذ وقت وأثارت عاصفة في الكنيست السابقة، ومن تلك الاقتراحات تغيير تركيبة لجنة اختيار القضاة، ونقل صلاحيات انتخاب الرئيس ونائبة المحكمة العليا إلى الكنيست.