أفاد استطلاع للرأي نشرت نتائجه السبت أن واحدا من كل بريطانيين اثنين يرى أن رئيس الوزراء ديفيد كاميرون لم يحسن معالجة أعمال الشغب التي هزت بريطانيا. وقال 83% من الأشخاص الذين شملهم الاستطلاع انهم يعتقدون أن شبكات التواصل الاجتماعي مثل تويتر أو أجهزة خدمات الرسائل مثل بلاكبيري ساهمت في أعمال العنف عبر السماح لمثيري الشغب بتنظيم أنفسهم بشكل أسهل. واجرى الاستطلاع مكتب “كومريس” لصحيفتي صنداي ميرور و”إندبندنت أون صنداي” اللتين تصدرات الأحد. وأفاد هذا الاستطلاع أن 48% من البريطانيين يعتقدون أن كاميرون وحكومته لم يردا بشكل جيد على الاضطرابات، مقابل 29% يشعرون بالارتياح لإدارة الحكومة و22% لا رأي لهم. وقال 61% من الذين شملهم الاستطلاع إنه كان على الوزراء اختصار عطلهم الصيفية للاهتمام بأعمال الشغب. وبعد أسبوع من أسوأ اضطرابات منذ عقود، ما زالت المدن البريطانية الكبرى تخضع لتدابير أمنية مشددة على الرغم من الهدوء الذي يبدو أنه يسودها. وتشهد بريطانيا جدلا حادا لتحديد العوامل التي أدت إلى أعمال العنف هذه التي اندلعت بعد مقتل رجل برصاص الشرطة في الرابع من أغسطس. ورأت المعارضة أن برنامج حكومة كاميرون الذي ينص على اقتطاعات قاسية في النفقات العامة غذى مشاعر الاستياء لدى السكان المهمشين أصلا. ورأى نصف هؤلاء (50%) أن هذه الاقتطاعات ساهمت في انفجار أعمال الشغب. وكشف الاستطلاع أن غالبية كبرى من البريطانيين تؤيد اتخاذ إجراءات قمعية حيال أعمال الشغب. فقد قال ثلاثة أرباعهم تقريبا (73%) أنهم يؤيدون فرض حظر للتجول في المناطق التي قد تشهد اضطرابات بينما أكد حوالى الثلثين (65%) أنهم يؤيدون اللجوء إلى الجيش لمساندة الشرطة. وأجري الاستطلاع على الانترنت يومي 10 و11 أغسطس وشمل 2002 شخص من سكان بريطانيا.