يواصل عمال شركات مضارب الأرز بسبع محافظات اعتصامهم في مواقع عملهم لليوم الثالث على التوالي؛ احتجاجًا على توقف مصانعهم نهائيًّا و البالغ عددها 50 مضربًا ومصنعًا؛ بسبب تأخر الدولة في إصدار قرار تكوين المخزون الاستراتيجي من الأرز الشعير لحساب هيئة السلع التموينية بواسطة شركات المضارب الحكومية. وقال العمال في تصريحات خاصة ل "البديل" إنهم في حالة عدم الاستجابة لمطالبهم سينقلون اعتصامهم إلى داخل الشركة القابضة للصناعات الغذائية بعد إجازة العيد مباشرة. ومن جانبه قال عبد العزيز إبراهيم رئيس اللجنة النقابية برشيد إن العمال يطالبون رئيس الوزراء ووزير التموين بالتدخل وسرعة إصدار قرار إسناد وتوفير المخزون الاستراتيجي من الأرز الشعير، حيث بدأ موسم الحصاد، مطالبين الحكومة بالإعلان عن نظام التوريد وتحديد الأسعار والكميات المطلوبة وتدبير التمويل اللازم قبل ارتفاع أسعاره؛ نتيجة احتكار تجار القطاع الخاص. وأضاف إبراهيم أنهم سبق وحذروا من هذا التوقف في مذكرة يوم 25 أغسطس الماضي للشركة القابضة، عندما ألغى وزير التموين الحالي ما كان متبعًا طيلة السنوات الماضية لوصول محصول الأرز لهذه المصانع. كما تقدم رؤساء اللجان النقابية برشيد وكفر الشيخ والغربية والدقهلية والشرقية ودمياط وبلقاس والبحيرة بمذكرة للنقابة العامة للصناعات الغذائية أمس الخميس؛ لتصعيد الأمر وسرعة إنجازه لإعادة تشغيل المصانع، خاصة وأن التأخر يعود بالخسارة مرة أخرى على الدولة ويعطل استثمارات بالملايين ويوقف الطاقة الإنتاجية بالشركات. وانتقدوا ما وصفوه بالسياسات الخاطئة التي أدت إلى الإضرار بمحصول الأرز بمصر وجعلتها دولة مستوردة، بعد أن كانت من أوائل الدول في إنتاجه وتصديره.