أيمن عبد الوهاب:ذكرى أكتوبر العام الماضى كان احتفالا بقتلة السادات نورهان الشيخ: الذكرى الأربعون لنصر أكتوبر هذا العام كتبت شهادة وفاة الإخوان طارق فهمى: كان ذكرى النصر العام الماضى تجاهلا لأسرة السادات شاهدنا بأعيننا الاختلاف الواضح بين احتفالات نصر أكتوبر في ظل حكم الإخوان قتلة الرئيس الراحل أنور السادات في عام 2012، والذين سرقوا فرحة الشعب المصري وتجاهلوا حينها رموز الجيش ، أما هذا العام فقد شاهدنا فى احتفالات هذا العام تمجيد الشعب المصري لجيشه العظيم ورمزه الفريق عبدالفتاح السيسي. البديل ترصد آراء المحللين السياسيين حول تداعيات الشغب التى افتعلها الإخوان فى الذكرى الأربعين لإفساد فرحة الشعب المصرى بانتصارات أكتوبر، كما حللوا واقع الاحتفالات المريرة في ظل الإخوان. يقول الدكتور طارق فهمي -أستاذ العلوم السياسية جامعة القاهرة- إن احتفالية العام الماضي قد وضعها الرئيس المعزول مرسي في مشهد غريب، فمجموعة من قتلة الرئيس السادات هم من يحتفلون بالنصر، وتجاهل أسرة السادات تماما في هذه الاحتفالية، واستغل "مرسي" الاحتفالية للحديث حينها عن طموحاته والخدمات الأساسية اليومية وأغفل دور الرجال الذين حققوا نصر أكتوبر. وتابع: "هذا العام حضرت الاحتفالية زوجة الرئيس السادات كضيف شرف أساسي في الحفل، وظهر طنطاوي أيضا باعتباره آخر وزراء دفاع مصر الذين تم الإطاحة بهم". وأشار إلى عدم حضور الفريق سامي عنان، ربما لأنه بدأ الدخول في المعترك السياسي، وربما عدم حضوره، لأنه أصبح له دور سياسي على خلاف ذلك حضر المشير طنطاوي لأنه ليس له مطمع سياسي. وأشار إلى أنه رغم دور الرئيس السابق مبارك في نصر أكتوبر، لم يذكر في احتفالات أمس رغم أنه كان قائدا للقوات الجوية، وتاريخ العسكرية الجوية مرتبط ارتباط وثيق بمبارك في فترة 73، ولكن تجاهل مبارك بهذه الصورة لم يكن إغفالا لدورمبارك، ولكن هي قراءة للحدث السياسي وعدم إدخال المؤسسة العسكرية في قلب الأحداث السياسية. وقال الدكتور أيمن عبدالوهاب -الخبير بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية- إن هذا العام كان هناك اختلاف حقيقي بإنجاز أكتوبر، أما السنة الماضية فكان احتفال بقتلة الرئيس السادات حيث كان احتفالا خاصا بالعشيرة وجماعة الإخوان، فكان محاولة لركوب حدث عظيم في تاريخ مصر وإنسابه لهذه الجماعة. وأشار إلى أن غياب الفريق عنان من احتفالات أكتوبر، ربما يكون لأنه مطروح ليكون أحد الأفراد المرشحين للرئاسة، وبالتالي كان تواجده سيفسربأن هناك دعمًا له من المؤسسة العسكرية لترشيحه، وربما أرادت المؤسسة العسكرية عدم إظهار أي نوع من أنواع الدعم له. وأكدت الدكتورة نورهان الشيخ -أستاذ العلوم السياسية جامعة القاهرة- أنه لا وجه للمقارنة تماما بين احتفالات العام الماضي والحالي بنصر أكتوبر، حيث كانت احتفالات الإخوان لا معنى لها، فقتلة السادات أفسدوا فرحة الشعب بالاحتفال وتركت أثرًا سلبيًا كبيرًا على الشعب المصري. وتابعت: "احتفالات هذا العام حقيقية، وشارك فيها جموع الشعب المصري فى احتفالات تليق بمصر وبحدث نصر أكتوبرالعظيم، ورغم أن الإخوان حاولوا إفسادها إلا أنهم فشلوا فى ذلك، بفضل جهود القوات المسلحة والشرطة الذين وقفوا حجر عثرة أمام محاولة إفساد فرحة الشعب المصرى بالاحتفالات، فكانت الذكرى الأربعون لنصر أكتوبر شهادة وفاة للإخوان".