صدر حديثًا، ديوان "كتاب الغناوى" للشاعر سمير سعدي، عن دار "النسيم" للنشر والتوزيع بالقاهرة. وكتب مقدمة الديوان الشاعر مصطفى الجارحي يقول فيها: "ثمة سؤال يلح على الأذهان ونحن نقرأ هذا الديوان: ما الذى يدفع بشاعر إلى مغامرة نشر أغنياته قبل تلحينها؟ هل هى الرغبة فى تسويق بضاعته مثلاً؟ أم هل يتعامل معها بوصفها نصوصًا شعرية لا تقل عن القصيد؟ أم وهو الأهم إثارة الجدل الإيجابى حول تجربة لن تتوفر لها الانتشار إلا عبر وضعها فى نسق لحني؟" ويضيف: "أتحدث عن سمير سعدى.. شاعر العامية الذى حقق بدواوينه "مجرد عتاب" و"هيَّ دى" و"ترتيلة بُكا" و"كلاكيت آخر مرة" إنجازًا أضاف لشعر العامية ووضعه هو نفسه فى مقدمة الشعراء المجيدين مع أبناء جيل الثمانينيات أصحاب النموذج الأروع فى شعر العامية على الأقل حتى كتابة هذه السطور". وفى جملة أقول: ما الذى يدفع شاعرًا بهذه القامة لأن ينشر أغانيه فى كتاب إلا إذا كان يريد لها أن تثير جدلاً وتشتبك مع النصوص المغناة الآن وكأنه يرد بها على هذا السيل أو النزيف الذى تبصقه شركات الإنتاج فى مسامعنا ليل نهار..!! "كتاب الغناوي" يقدم فيه سمير سعدي تجربته الأكثر خصوصية.. فنراه يؤرخ نفسه: جنونه وشطحاته.. عشقه وتمرده وثورته.. حنينه ووعيه.. طفولته ومراهقته.. جغرافيته ووشوش الناس المنحوتة تحت شمس الجنوب.. باختصار نحن بإزاء شاعر يكتب تاريخه وحالة الغناء التى سكنته على مدى ثلاثة عقود.. فجاءت تنويعاته على نحو: "غنا بطعم الحنين"، "غنا البيوت والناس"، "غنا بروح التراث"، "غنا بمعنى الوطن". أخبار مصر- البديل