رحب سكان غزة ببدء محاكمة الرئيس المخلوع حسني مبارك في القاهرة الأربعاء، وللقطاع الساحلي حدود مشتركة مع مصر وإسرائيل اللتين كانتا تفرضان قيودا صارمة على حركة الناس والبضائع إلى داخل القطاع منذ أن سيطرت عليه حركة حماس . وقال محمود كراجي أحد سكان مدينة غزة :إن المحاكمة شأن داخلي يخص المصريين ، وإن الشعب هو من اختار ذلك وإن شعب مصر يعرف ما فعله. وفيما تربط الكثيرين من سكان غزة علاقات وثيقة بالمصريين الذين شعروا بالسعادة للإطاحة بنظام مبارك، قال رمضان نيراب أحد السكان : إن اليوم هو أسعد أيام المصريين وجاء نتيجة ثورة 25 يناير . وطالب سكان القطاع القيادة المصرية الجديدة بفتح الحدود مع غزة والسماح بحرية الحركة، وقال أسعد حق أحد سكان رفح وهو يشاهد المحاكمة إنهم بدلا من أن يحاكموا الرؤساء العرب كان يتعين عليهم أن يأتوا لتحرير القدس. وعلى النقيض، في القدسالغربية قال عضو الكنيست بنيامين بن اليعازر: “بالنسبة لي هذا يوم صعب وحزين إذ إن الأمر يتعلق بزعيم كان حتى أشهر مضت يعتبر زعيم العالم العربي. هذا رجل حافظ على الأمن في الشرق الأوسط” ، وأضاف “ليس لدي شك في أن الشرق الأوسط بعد مبارك سيكون .. أكثر صعوبة” وقال بن اليعازر إنه كان قد عرض على مبارك للجوء السياسي إلى إسرائيل.. لكنه رفض لأنه “رجل وطني“. يذكر أن بن اليعازر متورط في قتل الأسرى المصريين خلال حرب أكتوبر 1973.