نشرت القناة الأولى بالتليفزيون الإسرائيلي تقريرا لها أمس حول "أشرف مروان" ودوره إبان حرب أكتوبر عام 1973، واستندت القناة للفصل الأول من كتاب أصدرته مجموعة "منتدى ألفريدو" المكونه من 20 باحثا وعسكريا إسرائيليا سابقا ويتضمن عدة تحقيقات حول الحرب. وجاء عنوان الفصل الأول من الكتاب "أشرف مروان.. حصان طروادة بمخ إسرائيلي" ويتناول الفصل الأول جزئين بعنوانين هما "السادات الرجل والرئيس" والثاني " أشرف مروان الرجل والعميل". وأوضح أحد القائمين على مشروع الكتاب، العقيد احتياط "شمعون ميندز"، أن حرب أكتوبر كانت حرب السادات، فهو الذي أعد وخطط واستطاع إضعاف إسرائيل قبل الحرب، مضيفا أن لهذا السبب كان السادات في حاجه لاختراق القيادة السياسية، فكان أشرف مروان السبيل لتنفيذ ذلك، فهو أكثر العملاء احتيالا على حد توصيف "ميندز". واعتبر العقيد الإسرائيلي السابق أن إسرائيل بقيادتها السياسية أخطأت في فهم أشرف مروان تماما كما أخطأت في فهم الرئيس الراحل السادات، مضيفا أن "مروان" كان حصان طروادة وصاحب أكبر عملية احتيال عسكري في التاريخ. وتضمن الكتاب الإسرائيلي نبذة تاريخيه عن الرئيس "السادات" منذ ولادته مرورا بالتحاقه بالكلية الحربية وصولا لتوليه منصب رئيس الجمهورية ليفاجأ إسرائيل بقرار الحرب غير المتوقعة. وأوضح الكتاب الإسرائيلي أن "السادات" لم يسع للوصول لأي منصب سياسي حتى تم تعينه نائبا لرئيس الجمهورية من قبل الرئيس الراحل "جمال عبد الناصر"، مشيرا إلى أن بداية اهتمام إسرائيل بالقيادة المصرية كان مع عام 1970. وأضاف الكتاب أنه خلال عام 1970 تم استدعاء الدكتور "شيمعون شامير" للخدمة بالاستخبارات العسكرية وتم تكليفه باعداد ملف عن ثلاثة شخصيات مصرية هم "علي صبري و شعراوي جمعة وأنور السادات"، وأكد حينها على أنه من المحتمل خلافة "صبري أو جمعة" لعبد الناصر، أما فيما يخص "السادات" فإنه من المستبعد تعينه خلفا لعبد الناصر. وانتقل الكتاب إلى سرد قصة عمالة "أشرف مروان" مع إسرائيل، حيث في عام 1969 دخل سفارة إسرائيل في لندن وعرض عليهم تقديم وثائق سرية ب 200 ألف دولار مقابل الوثيقة الأولى و150 ألف دولار للباقي، بعد فحص الوثائق تأكدت إسرائيل صدق هذه الوثائق.