عبد المنعم كاتو: خلال شهر أكتوبر ستتطهر سيناء بالكامل من الإرهاب طلعت أبو مسلم: الإرهاب في سيناء لايحتاج لتعبئة كل موارد الدولة كما يحدث في الحرب حسن الزيات: قوة الجيش المصري تساعده على تطهير سيناء من الإرهاب في أقرب وقت بعد سلسلة التفجيرات التي قام بها الإرهابيين في سيناء واستمرار الاعتداء على قوات الجيش والشرطة بالمنطقة طالبت مجموعة من القوى السياسية بإعلان حالة الحرب في سيناء، فيما أوضح خبراء عسكريون أنه لا يمكن إعلان حالة الحرب في سيناء لأن حالة الحرب لا تكون إلا بين دولتين واستخدام تعبير حالة الحرب تعبير خاطئ. قال اللواء "عبد المنعم كاتو" الخبير العسكري ل"البديل" أن استخدام تعبير حالة الحرب هو تعبير خاطئ لأن حالة الحرب لا تعلن إلا بين دولتين وما يحدث في سيناء هو نوع من تأكيد الأمن القومي المصري لمقاومة إرهاب على أرض مصر، وما يحدث في سيناء الآن ليس حالة حرب على الإطلاق ومن يعلن هذا أو يصرح به فهو يحاول تغيير النظام ويحاول أن يؤكد أن هؤلاء الخارجين عن القانون في سيناء يشكلون دولة وهذا يشكل خطرا كبير جدا ومن يستخدم هذا التعبير إنسان مغرض لا يجب الالتفات إليه إطلاقا. وأوضح أن هناك فارقا كبيرا بين العمليات العسكرية وحالة الحرب، فالعملية العسكرية تطلق على أي عملية تستخدم فيها قوات الأمن أو القوات المسلحة أسلحة ذات طراز معين، أما حالة الحرب فهي صراع بين دولتين وليس ضد مجموعة إرهابية، مؤكدا أن ما يحدث في سيناء تهذيب من الدولة لأراضيها وتطهيرها الإرهاب وليس إعلان حرب إطلاقا. وأضاف أنه قبل قدوم شهر أكتوبر ستكون سيناء بأكملها قد تطهرت من الإرهابيين، كما أن الإرهاب في الوقت الحالي يترنح، بدليل لجوء الإرهابيين لتفجيرات، وبشكل عام تم الآن اختراق كل المنظمات الإرهابية في سيناء والتعرف على مجالاتها ومصادر تمويلها ومصادر حصولها على الأسلحة ومن يتعاون معها، ويتم الآن اتخاذ كل الإجراءات المناسبة ضدها، مؤكدا أن مصر دولة قوية وقواتها المسلحة قوية جدا. من جانبه قال اللواء "طلعت أبو مسلم" الخبير العسكري، أن إعلان حالة الحرب تعني تعبئة كل موارد الدولة من أجل تحقيق الهدف المراد، وأن تقوم الدولة بإعداد كل معداتها وأجهزتها اللازمة للحرب، وكون إعلان حالة الحرب في سيناء يعني أن الإرهاب المتواجد في سيناء الآن هو عدو حقيقي، حيث أن حالة الحرب لا تكون إلا بين دولتين وحاليا ليس هناك حرب في سيناء فهم مجموعة من الإرهابيين تستطيع الدولة القضاء عليهم دون إعلان حالة الحرب. وأوضح أن العمليات العسكرية قد تكون أحد عناصر الحرب وقد لا تكون لأن العمليات العسكرية من الممكن أن تتم لمواجهة إرهاب كالمتواجد في سيناء الآن دون إعلان حالة حرب فيها. وتابع بأن الصراع في سيناء عادة ما يكون صراعا سياسيا ودبلوماسيا واقتصاديا لذا فإن حالة الحرب حالة أوسع من العمليات العسكرية. وأضاف أن الوضع في سيناء لا يصل لإعلان حالة الحرب على اعتبار أن الخصوم في سيناء ليست دولة، وبالتالي نحن لا نحتاج لإعداد كل موارد المصرية لمحاربته. وفي سياق متصل قال اللواء "حسن الزيات" أن حالة الحرب تحمل أبعادا سياسية والقواعد التي تتبع في حالة الحرب لا تتماشى مع القواعد المتبعة في حالة السلم مثل حالة الطوارئ وحالة حظر التجوال. وأوضح أن العمليات العسكرية هي جزء من العمليات التي تتم في حال إعلان حالة الحرب والتي تتم فيها عمليات عسكرية واسعة النطاق . وأكد أن الجيش سيواجه حالة الإرهاب في سيناء بشكل كامل خلال وقت قريب، مشيرا إلى أن الجيش المصري ذات خبرات كبيرة ولديه إمكانية إنهاء حالة الإرهاب في سيناء، ولكن الأمر يحتاج لبعض الوقت لأن الإرهاب في مصر ممول من الخارج بالمال والأسلحة والرجال أيضا. وتابع أن إعلان حالة الحرب في سيناء هو اختيار من الاختيارات التي يتم دراساتها ولكن بشكل عام إعلان حالة الحرب لا تكون إلا بين دولتين.