جمال زهران : إزالة اسم المعزول من التاريخ يعد خطئا في حق الشعب محمود سلمان : مرسي "وصمة عار" وسيظل في التاريخ عبرة للحكام المقبلين الإسلامبولي : محو رئيس من تاريخ مصر "عبثي" أثارت الدعوى القضائية التي قدمها النائب البرلماني السابق "حمدي الفخراني" بشأن شطب اسم الرئيس المعزول "محمد مرسي" من قائمة الرؤساء الذين حكموا مصر انقساما وجدلا واسعا، بعدما اعتبره أفسد الحياة السياسية في مصر بشكل عام، ولا يستحق ذكره في التاريخ. وعن ذلك قال دكتور "جمال زهران" أستاذ العلوم السياسية والقيادي بالتيار الشعبي، أن إزالة اسم الرئيس المعزول من التاريخ يعد خطئا في حق الشعب، مشيراً إلى أن التاريخ لم يعط صورة إيجابية لمرسي بل سيحمل له صورة سلبية. وأضاف زهران ل"البديل" أن التاريخ لا يرتكن على الأحكام القضائية بل يتحكم بالوقائع، مؤكداً أنه سوف يذكر مرسي بأنه حاكم سيء جاء بالصفقات والمؤامرات، وأنه فشل في تحقيق أحلام الشعب وأهداف ثورة 25 يناير، بالإضافة إلى أنه كان أداة منفذة لجماعة غير شرعية وأن مكتب الإرشاد هو الذي كان يدير مؤسسة الرئاسة. وأشار إلى ضرورة أن يتم تدريس كل واقعة من وقائع مرسى حتى لا تنسى الأجيال القادمة الجرائم التي ارتكبها في حق شعبه، مضيفاً أن التاريخ يستخدم باعتباره معمل تجارب الشعوب وأنه يعبر عن رضا الشعب. ومن جانبه أكد دكتور "محمود سلمان" أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة أن وجود مرسي في تاريخ حكماء مصر، يعد وصمة عار على كل الأجيال الحالية والقادمة، فمرسي لم يتسبب فقط في إفساد الحياة السياسية في مصر، بل إنه قام على إفساد الحياة السياسية بشكل عام مما أدى إلى تراجع دور مصر الإقليمي والدولي. وأضاف "سلمان" أن محو اسم مرسي من التاريخ خطأ كبير، لكن لابد أن يوجد بالطريقة التي تجعل أي رئيس مصري يعتبر منه فيما بعد، موضحا أنه في حالة عمل محاكمات سياسية له وللرئيس المخلوع، وإصدار أحكام قضائية صارمة ضدهما سيجعل منهما عبرة لأي حاكم لمصر فيما بعد. ومن الناحية القانونية قال "عصام الإسلامبولي" الفقيه الدستوري، أن القانون لا يحمل نصا بعزل أو محو اسم رئاسي من التاريخ، فالحكم القضائي الصادر في تلك القضايا لن يكون بهذا الشكل، موضحًا أن التاريخ بالطبع سيذكر مرسي بكل حيادية، وهنا نحدد أن سلبياته كانت أكثر من إيجابياته وبالطبع سيذكر ذلك. وأضاف "الإسلامبولي" أنه لا يصح القول بمحو مرسي لأن محو رئيس من تاريخ مصر يعني العبث في التاريخ المصري.