سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
جدل حول مطالبة البعض بحذف مرسى من قائمة رؤساء مصر..على السلمى: من الممكن حال ثبوت الخيانة والتخابر بحكم قضائى..مصطفى الجندى: أمر مرفوض.. جمال زهران: التاريخ سيذكر أنه كان أسوأ الحكام
اختلف عدد من الخبراء والسياسيين حول مطالبة البعض بشطب اسم محمد مرسى من الرؤساء الذين حكموا مصر، خاصة بعد الدعوى القضائية التى تقدم بها رسمياً النائب السابق حمدى الفخرانى فى هذا الصدد. الدكتور على السلمى نائب رئيس مجلس الوزراء الأسبق، يقول فى تصريحات ل"اليوم السابع"،إنه لا يمكن شطب الرئيس المعزول محمد مرسى من الرؤساء المصريين إلا إذا ثبت ضده جريمة الخيانة أو التخابر بشكل رسمى وبحكم قضائى فى وجود الأدلة والبراهين. ولفت السلمى، لأن التاريخ سيذكر هذه الحقيقة التى حكم فيها جماعة الإخوان المسلمين وعلينا أن نؤرخ لها بكل حيادية تامة نقول ما على الجماعة وما لها خلال هذه الفترة. بدوره أكد مصطفى الجندى النائب البرلمانى السابق والقيادى بحزب الدستور، أن إزالة فترة حكم الرئيس المعزول محمد مرسى من تاريخ مصر يعد أمراً مرفوضاً، مضيفاً أن التاريخ يجب أن يذكر السنة التى قضاها مرسى فى الحكم بكل سلبياتها وإيجابيتها. و أضاف: "لابد أن يوضح التاريخ أن الشعب المصرى استطاع التغلب على التنظيم الدولى لجماعة الإخوان خلال حكم مرسى وكذلك الأحكام القضائية التى صدرت ضد المعزول من بطلان ترشيحه للرئاسة و غيره". وذكر الجندى أنه لا يستطيع أى إنسان أن يغير التاريخ لأنه كتب ولكن يستطيع تغيير التاريخ المستقبلى. بدوره أكد عصام الشريف منسق "الجبهة الحرة للتغيير السلمى"، أن وجود محمد مرسى فى التاريخ يعد وصمة عار للمصريين، مضيفاً أن ما فعله مرسى فى البلاد لا يستحق أن يكون فى قائمة رؤساء مصر، لأنه كان رئيساً لجماعة سرقة الثورة وتآمرت عليها. وأضاف الشريف أنه لابد أن يسجل التاريخ أن هناك ثورة خرج من أجلها المصريون وقامت بسرقتها جماعة الإخوان المسلمين، مشيراً إلى أن ما فعلته الجماعة من رفع السلاح على المواطنين ومحاولة تقسيم المجتمع والاستدعاء الخارجى للتدخل فى شئون البلاد وكذلك فشل مرسى فى الرئاسة تسبب فى تراجع دور مصر الإقليمى والدولى. وذكر أن الجميع يجب أن يعى أنه قد ولى عهد مرسى ومبارك وآن الوقت نتفرغ لكيفية بناء هذا الوطن ونهضته. من جانبه أكد الدكتور جمال زهران أستاذ العلوم السياسية والقيادى بالتيار الشعبى، أن إزالة الرئيس المعزول محمد مرسى من التاريخ يعد خطأ فى حق الشعب، مشيراً إلى أن التاريخ لم يعط صورة إيجابية لمرسى بل سيحمل له صورة سلبية. وأضاف زهران، أن التاريخ لا يطلع بالأحكام القضائية بل يتحكم بالوقائع، مؤكداً أنه سوف يذكر مرسى بأنه حاكم سيئ جاء بالصفقات و المؤامرات وأنه فشل فى تحقيق أحلام الشعب وأهداف ثورة 25 يناير، بالإضافة إلى أنه كان أداة منفذة لجماعة غير شرعية وأن مكتب الإرشاد هو الذى كان يدير مؤسسة الرئاسة. وأشار إلى ضرورة أن يتم تدريس كل واقعة من وقائع مرسى حتى لا تنسى الأجيال القادمة الجرائم التى ارتكبها فى حق شعبه، مضيفاً أن التاريخ يستخدم باعتباره معمل تجارب الشعوب وأنه يعبر عن رضا الشعب. فيما فال المهندس موسى مصطفى موسى رئيس حزب الغد، إنه يجب محو الرئيس المعزول محمد مرسى من التاريخ، مضيفاً أن مصر أكبر من أن يوضع فى تاريخها شخص حوله شبهات. وأضاف موسى أنه فى حالة إثارة هذا الموضوع من الممكن أن يتم التذكرة بأنه اغتصب حكم مصر وأضر بالبلاد بما يملى عليه مكتب الإرشاد الخاص بجماعة الإخوان. وأكد محمد ناجى المنسق العام لحركة "وعى" للتثقيف السياسى، أنه لا يحق التبديل فى وقائع التاريخ لأنه لم يحاسب المخطئ، مضيفاً أن محمد مرسى أخطأ فى حق شعبه وبالتالى لابد أن يذكر التاريخ ذلك. وأضاف ناجى، أن التاريخ يجب أن يسجل أن مرسى هو أحد رؤساء مصر الذين خانوا هذه البلد هو وجماعته التى أوصلت أحد رجالها لكرسى حكم مصر، ثم باعت هذه البلاد كونها لم تلتزم بكل مبادئها التى نادت بها قبل ثورة 25 يناير . وأشار ناجى إلى أن محو مرسى من التاريخ سيزيل سلبياته ويعطى فرصة للمزورين بتزييف التاريخ على أهوائهم، مضيفاً أنه لا يجب أن نفعل كما فعلت الجماعة من قبل، قائلا "التزييف الذى قامت به الجماعة لا يجب أن يحدث فى هذا الوقت". وذكر أنه لا يمكن بأى حال من الأحوال إزالة فترة حكم محمد مرسى لمصر من التاريخ، لأن هذه الفترة لابد أن يحاسب عليها بكل إيجابياتها وسلبياتها.