* عمرو موسى: اتهامي بأنني كنت وراء تصدير الغاز لإسرائيل خيانة عظمى لا أقبل به * المتحدث باسم الحملة: خطاب موسى لم يكن سريا وكان يصب في خانة الموقف المصري الداعم لفلسطين * الحملة: موسى سيطلب من وزير الخارجية فتح الملف بأكمله ليتأكد الموقف السياسي المعروف لوزارته
كتب – عاطف عبد العزيز: قال عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية السابق والمرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية أنه لم يكن أبداً سبباً في تصدير الغاز لإسرائيل وقال إن هذا الاتهام خيانة عظمى لا أقبل به وعملية اغتيال سياسي .. جاء ذلك في رده على لوثيقة نشرتها اليوم السابع اليوم قالت إنها تكشف حقيقة تورطه في تصدير الغاز لإسرائيل ومن جانبه أقر المتحدث الرسمي باسم حملة عمرو موسى بصحة الوثيقة مشيرا إلى أن الهدف كان دعم المفاوض العربي في مدريد .. و قال المتحدث الرسمي للحملة إلى أن الوثيقة تشير فقط إلى اتفاق وزير الخارجية في الرأي مع وزير البترول في (أهمية البدء في الدراسات الأولية للتصدير إلى منطقة غزة وإسرائيل) وأكدت الحملة في رسالة الكترونية وصلت البديل على أن المقصود في الأساس من تصدير الغاز كان إمداد قطاع غزة بالطاقة والسماح بالدراسات اللازمة لجدوى المشروع وهو ما لم يكن ممكنا بتاتا دون الإشارة إلى أن الهدف هو التصدير إلى منطقة غزة إسرائيل وبالطبع . واتهم الصحيفة بتزوير الحقيقة حينما لم تشر إلى قطاع غزة في العنوان مشيرا أنها تقوم بعملية ذبح سياسي لموسى تستند إلى تزوير التاريخ والافتئات على الحقيقة والبعد بالموضوع عن سياقه التاريخي خاصة وقال البيان إن خطاب الوزير لم تكن عليه أي درجة سرية ومن ثم لم يكن الموضوع يعالج باعتباره سرا من الأسرار وإنما باعتباره عملا دبلوماسيا يصب في خانة الموقف المصري المعروف بدعم عمليات التفاوض وتفعيلها وإنجاحها لفائدة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للدول العربية.
وقالت حملة موسى إن ما نشرته الجريدة عن تورط موسى في تصدير الغاز لإسرائيل يشكل جزءا من حملة تشويه مسعورة وغير مسبوقة في مصر مليئة بإنصاف الحقائق والأقاويل ضد موسى باعتباره المرشح الأكثر شعبية والأقرب إلى الناس والأقدر على تحقيق طموحاتهم وأماله وقيادة السفينة المصرية في البحر العالمي والإقليمي المتلاطم . كما أن المعلومات مبتورة ومركبة بشكل يتوجه أساسا إلى إهانة الوزير بل واتهامه بالعمالة (بالإشارة إلى أن الموساد هي التي تختار وزراء خارجية مصر) وأضاف في بيان صباح اليوم : لا يصح لأي طرح يحترم الرأي العام ويستهدف موافاته بالحقيقة ودون مشاركة في عملية تزييف التاريخ القائمة منذ فترة طويلة ويبدو أنها لم تنته بعد رغم ثورة 25 يناير أن يخرج الأمور عن سياقها التاريخي والمعروف أن مؤتمر مدريد للسلام الذي عقد في أخر أكتوبر عام 1991 فتح الباب لمفاوضات سياسية مباشرة بين الدول العربية المحتلة أراضيها وإسرائيل ومن ثم عقدت منذ عام 1992 سلسلة مفاوضات مباشرة في الولاياتالمتحدةالأمريكية وبين الأردن وإسرائيل وسوريا وإسرائيل ولبنان وإسرائيل وفلسطين وإسرائيل وانه في نفس الوقت ومصاحبا لتلك المفاوضات المباشرة بدأت حلقة أخرى من المفاوضات فيما سمي بالمباحثات متعددة الأطراف عرضت على مائدتها إجراءات بناء ثقة تساعد المفاوضات الثنائية على التقدم. ومن هنا نشط موضوع التعاون الإقليمي والاجتماعات متعددة الأطراف والتي شاركت فيها معظم الأطراف العربية وكان من بينها موضوع التعاون في مجال الطاقة. وقد لعبت الدبلوماسية المصرية دورا رئيسيا في مؤتمر مدريد وما تلاه من أنشطة تفاوضية وكان الهدف هو دعم المفاوض العربي بالتلويح لإسرائيل بالمزايا التي سوف تعود عليها إذا هي تعاونت وتفاوضت بايجابية مع الدول العربية المعنية وبخاصة في المسار الفلسطيني. وهددت الحملة أن موسى سوف يطلب من وزير الخارجية المصري فتح الملف بأكمله أمام الناس والرأي العام ليتأكد الموقف السياسي المعروف لوزارته مؤكدا على أن السياق السياسي في هذه الفترة كان الحل عن طريق التفاوض وإجراءات بناء الثقة وهو ما عملت الدول العربية على تحقيقه تحت قيادة مصرية بل قيادة مصرية سعودية سورية متفهمة على الحركة السياسية في ذلك الإطار الزمني. وأضاف المتحدث الرسمي: ما حدث بعد ذلك بأكثر من عشر سنوات بعد أن ترك السيد عمرو موسى منصبه كوزير خارجية مصر من التوصل إلى اتفاقيات لبيع الغاز إلى إسرائيل والفساد الذي صاحبه فهو موضوع أخر منبت الصلة بتلك الفترة وبهذه السياسات العربية ورغم ما تحاوله حملة التضليل والكذب الموجهة إلى الرأي العام المصري من الإيحاء بان الوزير “متورط” فهي مسألة تدعو إلى اتخاذ إجراءات قانونية لوقف غش الرأي العام خاصة وان مؤسسات إعلامية فضائية معينة دأبت على مهاجمة السيد عمرو موسى بشكل مستمر وربما شبه يومي وكأنها لم تقم إلا لهذا الغرض تردد نفس الأكاذيب. كانت صحيفة اليوم السابع قد نشرت في عددها الصادر صباح اليوم وثيقة قالت أنها تكشفت حقيقة تورطه في تصدير الغاز لإسرائيل وهى عبارة عن خطاب صادر عن موسى حينما كان وزيرا للخارجية بتاريخ 12نوفمبر 1993الى الدكتور حمدي البنبى وزير البترول في هذا الوقت والذي طلب من موسى رأى الخارجية بشان تصدير الغاز لإسرائيل ونقلت اليوم السابع عن مصادر لم تسمها قولها بان موسى أو غيره من وزراء الخارجية كان يتم اختيارهم بالتفاهم مع الموساد لتكون تحركاته وفقا لأجندة إسرائيل وما يصب في مصلحتها .وجاء في خطاب موسى وفقا لليوم السابع ”وصلني بمزيد من الشكر خطابكم حول استراتجيات الغاز الطبيعية وإنني اتفق معكم في الرؤى في أهمية البدء في الدراسات الأولية للتصدير لمنطقة غزة وإسرائيل وقد قمت برفع الأمر للعرض على السيد الرئيس والسيد رئيس مجلس الوزراء موضحا اتفاقي ورأيكم في هذا الشأن وقال موسى في خطابه إن مجموعة التعاون الاقتصادي الإقليمي في كوبنهاجن في 8و9نوفمبر الجاري عن استعدادها لتمويل دراسة جدوى إمكانية تصدير الغاز المصري إلى غزة وقد وافق وفد مصر على الاقتراح من حيث المبدأ لحين العودة والتعرف على رأى القاهرة ولذا ترون التفضل بالنظر في تحديد نقطة اتصال أو تشكيل مجموعة بوزارة البترول للتنسيق مع وفد مصر لدى مجموعة عمل التعاون الاقتصادي بشان المشروعات للإقليمية في مجالات الغاز والبترول في المنطقة