* مظاهرات في عمان والكرك ومعان وأربد للمطالبة بإصلاح النظام وإقالة الحكومة وحل البرلمان البديل- وكالات: أعلنت مديرية الأمن العام الأردني اليوم أن قوات الأمن استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق تظاهرة للتيار السلفي بعد تعرض ثلاثة رجال أمن للطعن في الزرقاء (شمال-شرق عمان). وقال المقدم محمد الخطيب، الناطق الإعلامي باسم المديرية، لوكالة فرانس برس إن “الأمن العام استخدم الغاز المسيل للدموع لتفريق مجموعة من أنصار التيار السلفي الذين كانوا يتظاهرون اليوم (الجمعة) في الزرقاء بعد تعرض ثلاثة رجال أمن للطعن“. وأوضح الخطيب أن “الأمن تدخل بعد أن قامت المجموعة بالاعتداء على بعض المواطنين وشتمهم ونعتهم بالطغاة والكفرة، وجرى تفريقهم بالغاز المسيل للدموع بعد تعرض ثلاثة رجال أمن للطعن“. وكان أنصار التيار السلفي تظاهروا أكثر من مرة خلال الأسابيع الماضية مطالبين بإطلاق سراح عدد من المحكومين من التيار. يأتي ذلك فيما تظاهر أكثر من ألف شخص اليوم في العاصمة عمان مطالبين ب“إصلاح النظام” وإسقاط حكومة رئيس الوزراء معروف البخيت وحل البرلمان. وهتف المشاركون في التظاهرة التي انطلقت من المسجد الحسيني الكبير وسط عمان إلى ساحة أمانة عمان عقب صلاة الجمعة “الشعب يريد إصلاح النظام” و“الشعب يريد إسقاط الفساد” و“الأردن حرة حرة والبخيت برة برة“. وحمل المتظاهرون أعلاما أردنية كبيرة ولافتات كتب عليها “الشعب يريد ديمقراطية وعدالة اجتماعية” و “الشعب يريد حل البرلمان“. وانتهت التظاهرة التي نظمها حزب جبهة العمل الإسلامي، الذراع السياسية للإخوان المسلمين في الأردن، وأحزاب معارضة والنقابات المهنية أمام ساحة أمانة عمان قبل أن ينضم عدد من المشاركين بها إلى اعتصام لحركة “شباب 24 آذار” في الساحة. وقال جميل أبو بكر الناطق الاعلامي باسم جماعة الاخوان المسلمين في الاردن، إن “هذه التظاهرة هي تأكيد من قوى المعارضة والقوى الشعبية في الشارع الاردني على مطالب الاصلاح الذي لم يتحقق حتى الآن“. وأضاف أن “الشعب الأردني وقواه سيستمرون في هذا الحراك حتى تتحقق مطالبنا بإصلاح سياسي واقتصادي شامل ومكافحة الفساد“. وتجمع مئات من أنصار “حركة شباب 24 آذار” التي تعرضت لاعتداء الشهر الماضي من قبل موالين للحكومة مما أدى الى مقتل شخص وإصابة 160 بجروح في ساحة أمانة عمان للمطالبة ب“محاربة الفساد والمفسدين” وباصلاح شامل. وهتف هؤلاء “شباب 24 ضد الفساد والمفسدين” و “الشعب يريد محاربة الفساد” وجينا بدنا الاصلاح والفاسد لازم ينزاح“، حاملين أعلاما أردنية ومرددين أغاني وطنية. كما خرجت تظاهرات شارك بها المئات في كل من الكرك ومعان في جنوب المملكة والزرقاء واربد في شمال المملكة للمطالبة بالاصلاح. ويشهد الاردن منذ اكثر من ثلاثة اشهر تظاهرات واحتجاجات للمطالبة بالاصلاح السياسي والاقتصادي ومكافحة الفساد.