قالت صحيفة "توداى زمان" التركية إن الخبراء السياسيين يعتقدون أن الهجوم على البعثة التركية فى مقدشيوا من قبل حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة رد على تركيا، بعد كسر انقرة الجليد مع حزب الاتحاد الديمقراطى فى سوريا، والذى كانت فى معارك شرسة مع المجموعات المتطرفة المتصلة بالقاعدة على بلدات فى شمال سوريا. وأضافت الصحيفة أنه فى الوقت الذى تصاعدت فيه المعارك المسلحة بين حزب الاتحاد الديمقراطى – وهو فرع من حزب العمال الكردستانى – والجماعات المتطرفة المتصلة بالقاعدة للسيطرة على مناطق بشمال سوريا، قام "صالح مسلم"، زعيم حزب الاتحاد الديمقراطى بزيارة مفاجئة الى تركيا نهاية الاسبوع الماضى، وقال إنه أجرى مباحثات إيجابية جدا مع مسئولين من تركيا، والتى كانت تميل منذ بعض الوقت إلى رؤيته كمنظمة إرهابية. وقال "محمد شاهين"، الذى يدرس العلاقات الدولية فى جامعة غيزى فى انقرة، للصحيفة "إن حزب الاتحاد الديمقراطى والقاعدة يقاتلان بعضهما البعض فى سوريا، والهجوم على السفارة التركية قد يكون رسالة من القاعدة لتركيا حول علاقتها مع حزب الاتحاد الديمقراطى"، مشيرا إلى أن المحادثات الإيجابية بين المجموعة التركية وأنقرة جعلت القاعدة تشعر بعدم الارتياح، مضيفا " الهجوم قد يكون رد فعل لبيان أوغلو بأن الجماعت الإسلامية المتطرفة خانت الثورة السورية". وكان وزير الخارجية التركية "أحمد داود أوغلو" قد صرح مؤخرا بأن الجماعت الإسلامية المتطرفة العاملة فى سوريا تضر بالثورة فى البلد المجاور، نافيا مزاعم بأن تركيا تدعم هذه الجماعات التى تقاتل ضد نظام الرئيس "بشار الأسد". وتقوم تركيا بتوفير الدعم اللوجيسيتى للجماعات المتصلة بتنظيم القاعدة مثل جبهة النصرة ودولة العراق الإسلامية فى معركتهم مع الأكراد، ولكن تركيا ردت بأنها لن تنحاز لأى طرف فى القتال الدائر بين الجماعات الكردية والجماعات المتطرفة من أجل السيطرة على بلدات سورية على الحدود مع تركيا.