دشنت مجموعة من القوى السياسية جبهة سياسية جديدة تحمل اسم “الجبهة القومية للعدالة والديمقراطية”، تضم في عضويتها عددا من الأحزاب والحركات الاحتجاجية والشخصيات العامة ومشاركين بثورة 25 يناير، تسعى إلى خلق تكتل وطني للعمل على تحقيق مبادئ الثورة، ومناهضة الثورة المضادة. وقال الناشط السياسي محمد واكد شقيق الفنان عمرو واكد الذي كان قد أعلن منذ أيام عن إطلاق الجبهة لتكون بمثابة الناطق الرسمي لمجموعة من ثوار 25 يناير غير المنتمين لأي أحزاب سياسية إن الجبهة بدأت مساعي تشكيلها بعد تنحى الرئيس السابق حسنى مبارك بأسبوعين، مشيرا إلى أن اختيار أعضائها للإطار “الجبهوي” تحديداً، وليس الإطار الحزبي لأنها تضم شباب من مختلف التيارات السياسية، ما يصعب من تشكيل حزب الآن. وأضاف واكد، عضو مركز الدراسات الاشتراكية خلال المؤتمر التأسيسي للجبهة بنقابة الصحفيين مساء اليوم، نريد الاتفاق على مجموعة من المبادئ من أجل الدفاع عن الثورة وتحقيق أهدافها ومناهضة الثورة المضادة لها، ونسعى من خلال الإطار الجبهوى لتوسيع قاعدة الفاعلين معنا، خاصة أن قطاع كبير يتعدى نسبة 80 % ممن قاموا بالثورة غير منظمين سياسيا ولا ينتمون إلى أي أحزاب أو منظمات سياسية، لذلك نعتقد أن الأحزاب السياسية لا تمثلهم. في الوقت ذاته، نفى واكد وجود أية نوايا لدى الجبهة في تكوين حزب سياسي، مؤكداً ” هذه جبهة ضغط سياسي ولا نطمح لتأسيس حزب، ولا نحاول توحيد الأحزاب في حزب واحد لأنه أمر غير ممكن ولن ندعم مرشحا للرئاسة بعينه لأن الجبهة تضم أعضاء من تيارات مختلفة.. والمهم الآن خلف تكتل يوحدنا ضد الثورة المضادة ولو قعدنا هنخسر والثورة ها تتخطف في ظل بقاء النظام ممثلا في الإعلام الرسمي “، إلا أنه قال “كل من يتفق معنا على أهداف الجبهة سندعمه”. وأوضح أن لدى الجبهة سبعة أهداف سوف تعمل في ضوئها، هي ترسيخ الديمقراطية ومحاربة الفساد، تحقيق العدالة الاجتماعية، الانخراط في الحوارات السياسية الداخلية، التأثير في السياسة الداخلية، التأثير في السياسة الخارجية لتكون مستقلة وتعمل على رعاية مصلحة الشعب، التأثير في الانتخابات البرلمانية من خلال توعية الشباب بكيفية اختيار من يصلح لينوب عنهم بشكل حقيقي وفاعل، والسعي لتحقيق الأمن والأمان. ورفض واكد ما وصفه بعض الحضور بأن الجبهة تتبع نهجاً برجماتيا في عملها، قائلا” لدينا مجموعة من المبادئ لن نتنازل عنها ولا يوجد أي مجال للتعامل مع أي تيار يرى أن السياسية الخارجية مثلا تكون تابعة لأمريكا أو إسرائيل، وليس لنا تعامل مع أي تيار يقوم بحماية الطبقة الفاسدة، ولا مجال للتنازل عن أهداف الجبهة”. وعن علاقة الجبهة القومية للعدالة والديمقراطية بائتلاف شباب الثورة، أكد محمد واكد أن الجبهة ليس لها أيديولوجية معينة، وبالتالي ستكون مفتوحة على جميع الائتلافات، وبدأنا حوار مع القوى السياسية الموجودة حتى نحشد قوانا لنوصل رسالة للمجلس العسكري الذي نعده مؤتمن على الثورة وليس وصيا عليها، بأن هناك حداً أدنى من التوافق بين من قاموا بثورة 25 يناير. ومن جانبه، قالت رباب محمود، عضو الجبهة القومية للعدالة والديمقراطية، إن تحقيق هذه سيتم من عبر عدد من الآليات من بينها الضغط الجماهيري والإعلامي والتوعية السياسية والتنسيق بين كافة التيارات السياسية، ينظمها لجان عمل جماهيري وميداني في مختلف القطاعات والمحافظات، حيث أصبح لنا انتشار جغرافي في أكثر من محافظة والخميس القادم سوف نزور سوهاج، ثم نجرى لقاءات وزيارة أخرى إلى القليوبية ضمن سلسلة جولات بالوجه البحري. يشار إلى أن الفنان عمرو واكد كان قد قال في وقت سابق إن الجبهة تضم في عضويتها العديد من فئات الشعب المصري، منهم إعلاميون وفنانون وأدباء وفنانون تشكيليون ورجال أعمال وحقوقيون واستشاريو القضاء، مشيرًا إلى أنه جار حاليا الاتفاق مع أحد أعضاء الجبهة ليتولى مسؤولية رئاستها.