التقت "البديل" ابن عم الزعيم جمال عبد الناصر فى حوار خاص بقريته الفقيرة "بنى مر"، لنعرف كيف رفض المحسوبية والواسطة واستغلال اسمه من أجل مصالح شخصية، كيف نشأ وترعرع فى أسرة فقيرة صعيدية كانت تعيش على الكفاف. قابلنا عبد الناصر طه حسين، ابن عم الزعيم جمال عبد الناصر، محاسب فى شركة مصر البترول؛ لنتعرف منه عن الجانب الإنسانى والعائلى فى حياة الزعيم من مسقط رأسه بقرية "بنى مر" فى أسيوط. ماذا عن نشأة الرئيس عبد الناصر وهل اتولد فى "بنى مر" أم "باكوس" بالإسكندرية ؟ هو من مواليد "باكوس" الإسكندرية، لكن كان يأتى فى فترات الإجازة من الدراسة مع والده عمى "عبد الناصر" يزور جده الحاج "حسين"، أو فى أى المناسبات، ولكنى للأسف لم أعاصر الرئيس عبد الناصر، وهو توفى وأنا عمرى عشر سنوات، وعمى انتقل إلى الإسكندرية بعد أن جاء تعيينه بمصلحة البريد بالإسكندرية. احكى لنا عن الفترة التى خدم فيها الزعيم فى منقباد بأسيوط وعلاقته بأسرته حينذاك؟ خدم الزعيم فى المنطقة الجنوبية العسكرية، وكان مرتبطا فى هذا الوقت بجده الحاج حسين، وكان يذهب له فى زيارات دورية، وكان يحمل معه زيارة "فطير مشلتت وعسل ابيض- لحوم"، وفى بعض الاحيان كان يأتى هو وزملائه إلى "بنى مر"، وفى إحدى المرات طلب منه جده "الحاج حسين" أن يحضر معه زملائه لتناول الغداء بالقرية، وبالفعل حضر ومعه عبد اللطيف البغدادى وحسين الشافعى وأنور السادات، وعبد الحكيم عامر وجمال سالم، وهى مجموعة الضباط الأحرار الذين كانوا يخدمون معه فى المنطقة العسكرية. بقانون الإصلاح الزراعى حقق مشروع النهضة الحقيقى وليس المزيف للإخوان المسلمين كان زاهداً فى الحياة على المستوى الشخصى والنزعة الوطنية أصيلة لا تفارقه "مرسى" لم يدرك أن الستينات التى سخر منها هى التى ربته وعلمته وجعلته رئيساً على مصر إذا كان 30 يونيو انقلاباً عسكرياً كثورة يوليو فالسيسى كان يجب أن يصبح رئيساً للبلاد