كشف الموقع البحثي التونسي "تونسي سكريه" اليوم أنه منذ إسقاط الجيش المصري، للرئيس محمد مرسي، عقب التظاهرات المليونية في غالبية المدن المصرية، وحركة النهضة التونسية تجتمع يوميا برئيسها، راشد الغنوشي، للاستعداد للاحتمالات كافة. وأوضح الموقع الصادر باللغة الفرنسية أن حركة النهضة توجه أعينها في الوقت الحالي تجاه الجيش التونسي وأن تضعه تحت رقابة مشددة، بالإضافة إلى مراقبتها بعض الكوادر في وزارة الداخلية التونسية، مستندًا إلى تقرير لأحد الاستخبارات الإوربية حيث جاء فيه أن رئيس حركة النهضة الغنوشي أمر بإعادة تنشيط الخلايا الإرهابية النائمة في غالبية أنحاء البلاد وخاصة في العاصمة تونس والأحياء الشمالية والجنوبية منها، والتي كانت تستخدم أبان عهد بن علي. وأضاف أن الغنوشي يعمل في الوقت الحالي على التجهيز ل"حرب أهلية" حتى يمنع سقوطه مثلما حدث للإخوان المسلمين في مصر، مشيرًا إلى أن الغنوشي يعمل على جمع الأعضاء السابقين في حركة النهضة كما يعمل أيضًا على جمع الإسلاميين الذين استطاعوا الدخول إلى تونس بعد ثورة الياسمين مثل طارق معروفي وعبد الحكيم بالحاج. كما نقل الموقع عن صحيفة "النهار" اللبنانية أن الغنوشي أصدر تعليمات للجهاديين التونسيين في سوريا بالعودة إلى تونس وليبيا، بعد أسبوع من سقوط الرئيس المصري محمد مرسي. من جانب آخر، نقل الموقع التونسي عن "موزاييك اف ام" أن السطات الجزائرية أخبرت تونس أن هناك تسللًا لإرهابيين من ليبيا إلى داخل الحدود التونسية مشيرة إلى أن الجزائر ألقت القبض على إرهابيين في الأسبوع الماضي واعترافا بأنهما جزء من مجموعة اسلامية كانت في مهمة داخل ليبيا للحصول على أسلحة بقيمة 50 مليون دولار. ولفت الموقع البحثي إلى أن الشعب التونسي لم يعد يثق في حركة النهضة التي تخلصت من قائد الجيش التونسي راشيد عمار، كما أرسلت 6000 شاب تونس للحرب في سوريا بالإضافة غلى بيعها آلاف الهكترات من الأراضي الزراعية وعشرات الشركات الوطنية لصالح قطر، مؤكدة أن النهضة تحشد قواها الآن استعداد لما هو مقبل إذا حاول الشعب التونسي تقليد الشعب المصري في أن يخرج للشارع لإسقاط النهضة. كما كشف موقع "حقائق اونلاين" أنه لديه أدلة تثبت أن مناصري حركة النهضة يقيمون في الوقت الحالي معسكرات تدريب على حرب الشوارع؛ استعدادًا إذا ما تكرر السيناريو المصري، مؤكدًا أن لديه أسماء وأرقام هواتف المنظمين للمعسكرات، بعد أن صرح العضو البارز في حركة النهضة "صحبي عتيق" بأنها ستكون معركة "بدر" إذا فكر التونسيون في الخروج للشارع لإسقاط الحركة.