أوضح حزب الثورة مستمرة أن ما تشهده مصر ليس انقلابًا عسكريًّا بأي حال من الأحوال بل جاء التحرك من قِبَل الجيش الوطني تلبية لإرادة الجماهير المصرية التي طالبت بنزوله لفرض إرادتها الشعبية لحماية الديمقراطية ووحدة الوطن وتماسكه من خطورة الاستحواذ أو التفرد بالسلطة وبث الفتن الطائفية التي روجت له بعض الفئات واستعادة روح وإرادة وأهداف ثورة 25 يناير. ويتوجه في بيان له مساء اليوم "الخميس" برسالة لكل أبناء التيارات الإسلامية على اختلاف مشاربهم تتضمن أن أيدي طوائف الشعب ممدودة لهم بكل الصدق وبيقين أن حقن الدماء المصرية من أولى القيم الإسلامية؛ ليمر الوطن من أزماته المتلاحقة والمخطط لها من العدو الأمريكي والصهيوني، مؤكدًا بعد نجاح ثورة 30 يونيو على حق المصريين كافة في أن يحيوا في إطار دولة مدنية ديمقراطية تؤمن بالآخر وتتقبل الغير وتشارك المختلف دون استحواذ أو إقصاء. ويهيب الحزب بأن كل طوائف الشعب لا نكترث بالتهديد الأمريكي بقطع المعونات العسكرية أو غيرها من معونات الذل والهوان وأنه على قياداتنا العسكرية الوطنية الصمود في مواجهة العدوان السافر على كرامة الشعب المصري بل مواجهته بكل حسم. ويشيد الحزب بالمواقف المعلنة من بعض الدول العربية والإسلامية التي ساهمت في رفع الروح المعنوية للمصريين لإتمام إرادتهم والموقف الإيجابي والحاسم لروسيا في تصريحاتها الأخيرة التي دعمت موقف الإرادة الشعبية المصرية وحرصت على عدم تدخل القوى الداعمة للدكتاتويات في العالم.