هنأت نقابة الصحفيين الشعب المصري على ثورته السلمية، التي تجلت روعتها في الحشود الهائلة التي خرجت إلى الشوارع والميادين في كل محافظات مصر، في الثلاثين من يونيو، لتعبر عن رغبة الشعب الأكيدة في استكمال أهداف "ثورة يناير"، في العيش الكريم والحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية الحقيقية لكل أبناء الوطن. جاء ذلك في بيان لها اليوم -الخميس- مؤكدة على الدورالتاريخي لشباب مصر الذين قادوا حراكًا شعبيًا تمكن من إعادة مسار الثورة إلى مسارها الصحيح، مشيرًا إلى الدور الحاسم المنحاز للإرادة الشعبية الذي قامت به القوات المسلحة المصرية، ورعايتها ل"خارطة الطريق" التي نتوقع أن تضع البلاد على طريق المستقبل الذي يليق بهذا البلد العريق وعظمة شعبه. وقال:"إن مجلس نقابة الصحفيين، الذى كان ولا يزال معقلًا من معاقل الدفاع عن حرية الرأي والتعبير، وحصنا وملاذًا لكل أطياف الشعب المصري وقواه السياسية، بما فيها تيارات الإسلام السياسي نفسها، يشدد على أهمية الذود عن تلك الحريات". مستطردًا "يربأ المجلس بتلك الثورة، وهي تسطر صفحات جديدة ناصعة من تاريخ مصر، أن تلجأ إلى أي إجراءات استثنائية ضد الصحف ووسائل الإعلام، وضرورة إعلاء دولة القانون في أي إجراء أو اتهام". وطالب مجلس النقابة كل السلطات المعنية في الدولة، بأن تعي أن نهوض هذا الوطن يكمن في إعلام حر مستقل، يقوم بدوره المهني في كشف أي انحراف أو فساد، مؤكدًا أن نقابة الصحفيين مستعدة لقيادة حوار مجتمعي بناء للخروج ب"ميثاق شرف إعلامي" يحفظ للوطن وحدته، ويضمن لمصر مكانها اللائق بين الأمم. وأضاف المجلس أن الأولوية الآن يجب أن تكون للمصالحة الوطنية الشاملة، ولم شمل أبناء الوطن الواحد، على قاعدة أن مصر ستظل دائمًا موحدة وتسع جميع أبنائها بما فيهم أنصار ومؤيدي التيارات الدينية والإسلام السياسي.