نشرت صحيفة "الفايننشال تايمز" البريطانية اليوم تقريرًا لها عن زوجة أمير قطر السابق وأم الأمير الحالي الشيخة موزة بنت ناصر المسند تحت عنوان "الأم الحاكمة للخليج الحديث تبتعد عن دائرة الضوء". وينطلق التحقيق من غياب اسم الشيخة موزة في أي من الخطابات التي رافقت عملية انتقال السلطة من زوجها حمد بن خليفة آل ثاني الذي بات يسمى ب"الأمير الأب" إلى ابنها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر الجديد، ولا في التغطية التلفزيونية للمراسم وجموع المبايعين للأمير الجديد. وعلى الرغم من ذلك، يقول تقرير الصحيفة، كانت الشيخة موزة في قلب هذه الدراما التي دارت داخل القصر الأميري في الدوحة والتي وصلت ذروتها هذا الأسبوع بتسليم زوجها السلطة إلى ابنها، في لحظة غير مسبوقة في التاريخ الحديث للأسر الحاكمة في الخليج. ويشير إلى أن التغيير لم يشمل تسليم العرش ابنها، من بين أبناء الشيخ حمد بن خليفة ال 24 من زوجاته الثلاث، حسب، بل وشمل التخلص من منافسها الرئيس في البلاط القطري رئيس الوزراء القوي الشيخ حمد بن جاسم. وينقل التقرير عن أحد المقربين من الشيخة موزة وصفه للتغير في قطر بأنه (جسد) "حظوتها" بامتياز، أذ ضمنت الشيخة البالغة من العمر 53 عامًا شرعية أن تكون "الأم الحاكمة في قطر الحديثة"، مضيفًا أن التغيير في قطر يعني أيضًا أن عليها التعود على ظهور أقل بعد أن ظلت لسنوات المرأة الأكثر حضورًا في المنطقة. فالشيخ تميم البالغ من العمر 33 عامًا سيختار واحدة من زوجتيه كسيدة أولى في البلاد. وينقل عن الباحث سلمان الشيخ من معهد بروكينغز في الدوحة قوله: "أنا واثق من أنها ستبقى أكثر وراء الكواليس، لكن سيكون لها ولزوجها تأثير راسخ في ما يجري".