يختلف شهر رمضان، لعام 2013 عن الأعوام السابقة، فالباعة لم يرفعوا أسعار اللحوم والدواجن على المواطنين كعادتهم كل عام، مراعاةً للظروف الاقتصادية السيئة، رغم ارتفاع أسعارها بشكل مبالغ فيه على المواطنين. أكد الدكتور عبد العزيز السيد، رئيس شعبة الثروة الداجنة بالغرفة التجارية للقاهرة، أن أسعار الدواجن ارتفعت خلال الفترة الأخيرة، بسبب ارتفاع أسعار الأعلاف بشكل كبير وغير مبرر، نافيًا اتهامه لشخص بعينه، قبل أن يسمع الأسباب التي أدت إلى رفع الأسعار. وأوضح ل"البديل" أن سعر طن العلف وصل اليوم إلى 4.300 جنيهات، وبلغ سعر الذرة الصفراء محليًا 3.250 جنيهات، وسعر طن الصويا 5.300 جنيهات، مؤكدا أن هذه الأسعار تزيد على الأسعار العالمية، بما يقرب من 1500 جنيهًا، بدون أسباب، فعالميًا بلغ سعر طن الذرة الصفراء 280 دولار، وسعر طن الصويا 480 دولار. وأضاف: أن المستوردين سبب ارتفاع الأسعار، مطالبًا بإحكام الرقابة عليهم، ووصفهم ب"الجشعين"، كما طالب المواطنين بعدم التكالب على الشراء مما، يؤدي إلى نفاذ الكميات المعروضة، مما يضطر التجار لرفع أسعارهم. وأشار رئيس الشعبة إلى أن سعر كيلو الدواجن البيضاء من المزرعة بلغ 15.5 جنيهًا، متوقعًا أن يصل إلى 16.5 جنيهًا مع دخول شهر رمضان، وخاصةً خلال الأسبوع الأول من الشهر الكريم، كما بلغ كيلو الدواجن البلدي 18.5 جنيهًا، من المزرعة، متوقعًا ألا يزيد على 20 جنيهًا خلال الأسبوع الأول من رمضان. وقال: إن الإنتاج المحلي من الدواجن لا يزال مستقرًا، ويصل إلى 2 مليون طائر يوميًا خلال رمضان؛ بسبب عودة جميع أصحاب المزارع الذين خرجوا من المنظومة من قبل. وأكد أن أسعار البيض ارتفعت بشكل كبير خلال هذه الفترة؛ بسبب ارتفاع مكونات الإنتاج، ووصل سعر طبق البيض الأبيض إلى 22 جنيهًا من المزرعة، بينما يتم بيعه في المحال بأسعار تتراوح بين 25 و26 جنيهًا. وبالنسبة للحوم، أوضح هيثم عبد الباسط، نائب أول رئيس شعبة القصابين، بالغرفة التجارية للقاهرة، أن المشهد السياسي الحالي مرتبك، بالإضافة إلى عدم وجود البنزين اللازم لنقل العجول من محافظات الصعيد إلى القاهرة، مما أدى إلى ارتفاع الأسعار بنسب كبيرة. كما أكد أن مصر تعاني من أزمة اقتصادية حقيقية، وإذا لم تنتبه الحكومة والقائمين على الأمور، فإن مصر تدخل قريبًا في ثورة جياع، مطالبًا بإسقاط الحكومة الحالية، لعدم قدرتها على احتواء المشاكل التي تعاني منها مصر، ولاعتقادهم أنهم أرباب الدين وأصحابه، ولكن الدين لم يأمر بما يفعلونه من تدمير لمصر وتجويع شعبها. وقال: الزيادة في الأسعار وصلت إلى 20 %، متوقعًا أن تزيد على ذلك، بسبب ارتفاع تكاليف النقل، فتراوح سعر كيلو اللحمة الضاني بين 60 و70 جنيهًا، وكيلو البتلو بين 80 و100 جنيهًا، وكيلو الكاندوز بين 60 و70 جنيهًا، والجملي تراوح بين 40 و55 جنيهًا. وعن المجمد، أكد أنها أصبحت المنفذ الوحيد للمصريين، لتناول اللحوم، لانخفاض أسعارها، لافتًا إلى تراوح الكيلو منها بين 30 و40 جنيهًا. وعلى الجانب الآخر، أكدت شيرين عبد الله، ربة منزل، أن اللحمة لم تعد تدخل بيتها بسبب الحالة الاقتصادية السيئة، مؤكدة أنه في حال ارتفاع الأسعار خلال شهر رمضان فإنها لن تشتريها، بينما تشتري بين الحين والآخر الدواجن، نظرًا لانخفاض أسعارها مقارنة باللحوم.