شهدت أسعار الدواجن والبيض ارتفاعًا ملحوظًا مع بدء العد التنازلى لحلول شهر رمضان الكريم، مدفوعة بزيادة أسعار الأعلاف بمقدار 1300 جنيه للطن. وقال حسن غريب، صاحب مزارع للدواجن، إن سعر طن الأعلاف ارتفع بنحو 1300 جنيه دفعة واحدة خلال أسبوع واحد، حيث قفز طن الذرة الصفراء من 1800 جنيه إلى 2450 جنيهًا، مما تسبب في كارثة لبعض أصحاب المزارع الذين قد لايستطيعون توفير الأعلاف بهذا السعر فيضطرون لتصفية المزرعة، وبيع الطيور عن عمر شهر بدلاً من تركها تموت. وتساءل: هل يعقل أن يصل سعر طن "كُسب" الفول الصويا 4700 جنيه؟.. هذه كارثة ربما يكون وراءها تجار ومستوردون يريدون تصفية استثماراتهم، ومغادرة السوق، والخروج بعد عدم وضوح الرؤية بالبلد والوضع المتعثر الذى نعيشه الآن. ويقول محمد عبدالغفار، صاحب محل لبيع الطيور فى مدينة نصر، إن سعر الكيلو من الدواجن البيضاء بلغ 15.5 جنيه، والحمراء 19.5 جنيه للكيلو، موضحًا أن الإقبال متوسط من الزبائن. من جانبه أوضح الدكتور عبدالعزيز السيد، رئيس شعبة الدواجن بالغرفة التجارية، أن السبب الرئيسى وراء ارتفاع الأسعار، زيادة الأعلاف المستخدمة في تغذية الطيور ليبلغ الأسبوع الماضى إلى 3740 جنيهًا للطن، وهو أعلى سعر وصلت إليه الأعلاف بمصر. وأضاف: لاأعرف أن هناك ارتفاعًا عالميًا لأسعار الأعلاف أم لا، وحتى إذا كان هناك، فلا أعتقد أن يكون بتلك النسبة غير المنطقية. وطالب وزارة التموين وقطاع التجارة الخارجية بتوضيح الحقائق وراء قضية الأعلاف، حتى تستطيع الجهات المعنية محاسبة الشركات المستوردة، لمكونات الأعلاف من فول الصويا والذرة الصفراء من الخارج، ومعرفة ما إذا كانت تستغل الظروف الراهنة وغياب الرقابة لرفع الأسعار بذلك الشكل المبالغ فيه. وأوضح أنه برغم تجاوز حجم الإنتاج سقف المليون دجاجة ليصل إلى 1.1 مليونً، فإن سعر كيلو الدواجن البيضاء بالمزرعة بلغ 12.5 جنيه، مما سيرفع بالطبع السعر الذي يصل للمستهلك، نظرًا لتعدد حلقات التداول، فنجد سعر الكيلو بالمحال يصل إلى 16 جنيهًا تقريًبا، بينما بلغ سعر البيضة الواحدة ما بين 65 و70 قرشًا.