بدأت أحداث المنصورة الأربعاء الماضي، بتوافد جماعة الإخوان من مراكز وقرى الدقهلية بميكروباصات كانت أمام كابتشينو على بعد خطوات من مسجد الجمعية الشرعية غالبيتهم من "ميت غمر، دكرنس، ويش الحجر"، وتجمعوا قبل العصر بنصف ساعة أمام الجمعية الشرعية. وبعد الصلاة مباشرة خرجوا بمسيرة قوامها حوالي 500 فرد، باتجاه شارع بورسعيد، مرددين هتافات مؤيدة للرئيس والجماعة ومناهضة للمعارضة، وهو ما أثار غضب أصحاب المحال والباعة الجائلين بشارع بورسعيد، وقيل لهم "طالعين تأيدوا مين وإحنا شبعنا غلب، بتأيدوا حاكم مكفرنا ومكفر عيشتنا، ما عدناش لقيين ناكل، ولا فى بنزين ولا سولار ولا بيع ولا شراء". وأكد شهود العيان أنه فجأة سمع صوت طلقات نارية وظهرت أسلحة بيضاء وتواجد عدد كبير من البلطجية وحدثت مشادات بين أنصار مرسى ومؤيديه وتداخل المسلحين، وأكد اصحاب المحال أن مؤيدى الرئيس هم الذين اعتدوا عليهم وحطموا محالهم، بينما أكد الأخوان عكس ذلك. وبعد اشتباكات بين الطرفين ومع انتشار الخبر في كافة أرجاء المناطق المجاورة اتجه عدد كبير من نشطاء المنصورة والقوى المعارضة للرئيس إلى شارع بورسعيد، لنجدة أصحاب المحلات والباعة –على حد قولهم. وحدث الاشتباك العنيفة من كلا الطرفين بخروج أهالي من سوق السمك المجاور، والأحياء الشعبية، وسوق الحدادين ثم انقسمت مسيرة الإخوان جزء أكمل في اتجاه الميدان من ناحية السكة الجديدة، واشتبكوا مع أصحاب محلات الذهب والملابس بالسكة الجديدة بنفس الوقائع السابقة لرفض الأهالي جميعا تأييد الرئيس، والجزء الآخر ظل في اشتباكاته في محيط الجمعية الشرعية مع الأهالي الوافدة من كل الاتجاهات الشعبية بالمنطقة. وظهرت أسلحة نارية، وبدأ الاحتدام، وتقهقر الإخوان على شريط النيل بدءا من مديرية أمن الدقهلية آخر ش. بورسعيد وصولا إلى قصر الثقافة على بعد خطوات من ميدان الثورة ومن تبقى منهم حوالي 85 شخصا احتموا بجامع الجمعية الشرعية ولم يدخل عليهم أحد من الأهالي حفاظا على حرمة المسجد ولكنهم حاصروهم من الخارج وتواجد أمام المسجد ميكروباص وسيارتين لانسر، وأكد احد المتواجدين أن الميكروباص به أسلحة، ومنع الأهالي رجال المطافى للوصول إليه وإخماد النيران به. وزاد الغضب الشعبي، واقتحم عدد كبير من البلطجية محلات " زاد" لخيرت الشاطر وكسرت هذه المحلات وسط البلبلة، ووسط حالة الفوضى العارمة وتم حرق محلاته وأخذ كل ما تحويه تلك المحال، وهذا فى غياب تام للشرطة. كما حاصر عدد من المحتجين والغاضبين على الرئيس وجماعته، بمشاركة عدد كبير من البلطجية مسجد الجمعية الشرعية، وبداخلهم عدد كبير من رجال ونساء وأطفال، منذ عصر يوم الاربعاء، وحتى الساعة الثالثة صباحا من يوم الخميس، وحاول رجال الشرطة إقناع المحاصرين للمسجد؛ لخروج النساء والأطفال، وتم خروجهم بعد احتجازهم 12 ساعة بالمسجد. وفى نفس الوقت، احتشد الآلاف من النشطاء المتواجدين في ميدان الثورة بالمنصورة، وعدد كبير جدا من الوجوه الغريبة والتى ظهرت لأول مرة بالميدان ، بالاضافة إلى أن الميدان كله مسلح إما بسلاسل حديدية أو خرطوش وسلاح اّلى وسيوف وشوم ، مع رجال ونساء وشيوخ، حالة من الخوف والتشكيك والتخوين، سيطرت على الميدان، منهم من يقول ننتظر رجالة الجماعة، ومنهم من يؤكد حمل السلاح لحماية نفسه.