قال بشير العدل- مقرر لجنة الدفاع عن استقلال الصحافة، أن الخطاب الذى ألقاه الرئيس محمد مرسي، أمس- الأربعاء، لم يكن على مستوى الحدث، لا من حيث التوقيت، ولا من حيث المضمون، فقد جاء محملًا بعبارات إنشائية، وإنجازات اقتصادية وهمية، لم يعايشها المواطنون، فضلًا عن أنه لم يحمل أي مرادفات للمصالحة مع المواطنين، بل حمل تهديدًا ووعيدًا لهم، والزج بهم فى السجون. وأكد "العدل"، أن العام الأول لحكم الرئيس مرسي، يعد الأسوأ فى تاريخ الصحافة المصرية، فقد جاء محملا بانتهاكات واضحة، لم يسبق لها مثيل للصحافة والإعلام عمومًا، بدء بدستور مشوّه، يسمح بفرض مزيد من القيود على الصحافة وحريتها، وإنتهاء بالإعتداء على حرية الرأى والتعبير، وتهديد الصحفيين بالسجن، مرورًا بالقتل العمد للصحفيين، والتعدى عليهم واستهدافهم، وتعريضهم للبطالة والتشرد. وأشار "العدل"، إلى أنه خلال هذا العام، تم تشريد أكثر من 500 صحفي، رفضت أجهزة الدولة الاستجابة لمطالب تقنين أوضاعهم ، وتم إغلاق اكثر من 12 صحيفة ، وتعرضت صحف لعدم القدرة على الصدور فى أول مرة منذ اكثر من نصف قرن من الزمان وتم تقديم اكثر من 600 بلاغ ضد الصحفيين ووقوع اكثر من 40 حالة اعتداء بدنى على الصحفيين، وتهديد مقار الصحف بما فيها مقار صحف جماعة الإخوان المسلمين، ومحاصرة مدينة الانتاج الإعلامي في أكبر عملية إرهاب يشهده الإعلام المصري. وعن أتهام الرئيس للصحافة بالتآمر، وتزييف الحقائق، وبث الفرقة بين أبناء الشعب قال العدل: "هذه هى بضاعة النظام الحاكم، وقد رُدت إليه دون زيادة أو نقصان". أخبار مصر- البديل