قالت جريدة الإيكونومست البريطانية إن مختار بلمختار يعتبر المتمرد البارز في الجزائر ويده غارقة في دماء الأبرياء ويعتبر بلمختار شبكة من الحركات الجهادية التي تنتشر عبر الحدود في المنطقة الصحراوية، مضيفة أن بلمختار عاش في أفغانستان في الثمانينيات، ثم قاد وحدة من الجماعة الإسلامية المسلحة "GIA" خلال الحرب الأهلية في الجزائر في التسعينيات، ودعا تلك المجموعة نفسها لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. وأضافت الصحيفة أن السيد بلمختار كان أحد قادته الرئيسيين، وكان يختبئ في المنطقة الحدودية النائية في الجزائر، ولاسيما من خلال سيطرته على التهريب عبر الحدود، وقال إنه حصل على الكثير من الأموال حتى لقب بالسيد مارلبورو . وأشارت الإيكونومست إلى أن وسائل الإعلام الجزائرية كانت دائما تكتب عن مشاحنات بين السيد بلمختار الذي كان يتفاخر بقربه من تنظيم القاعدة في التسعينيات وبين زعيم التنظيم الجزائري عبد الملك دروكدال حتى اتسع الصدع بينهما. وكان دروكدال يتحصن بالصحراء في الجبال شمال الجزائر، وكان المقاتلون تحت قيادته المباشرة دائما يدونون بالفديو على النت هجماتهم، حيث قالوا إنهم أمضوا حربا مفتوحة ضد النظام الجزائري 20عاما " ، لكن نفوذ دروكدال قد تراجع، بل نادرا ما كان يتواصل مع رجالة إلكترونيا في جنوب البلاد أو خارجها، وقال العام الماضي كانت طليعة الحملة الجهادية في مالي، وقال إن المنطقة تحت إمرته إلا أنه تم اكتشافها مؤخرا ونشرت القوات الفرنسية هجوما على مقاتليه وتم خروجهم من تمبكتو في شمال مالي. كما ذكرت الجريدة أن بلمختار وغيره من القادة الذين حاربوا في مالي العام الماضي أصبحوا أقرب إلى الجماعات الجهادية من تونس وليبيا، والتي تعمل بشكل أكثر صراحة منذ تم الإطاحة بقاداتهم قبل عامين بعد ما سمى بالربيع العربي، وتولى السيد بلمختار مسئوليتها في الهجوم على النفط والغاز في جنوب شرق الجزائر في يناير الماضي، وهو الفعل الذي فسره البعض على أنه تحد لقيادة دروكدال. وتابعت الجريدة أن السيد بلمختار أقام صلات مع بوكو حرام في شمال نيجيريا وأيضا في الصومال، ويقال إنه كان وراء تفجيرين في النيجر الشهر الماضي، وعرضت وزارة الخارجية الأمريكية مؤخراً 5 ملايين دولار للحصول على معلومات تؤدي إلى إلقاء القبض على بلمختار ولكن اعتبرت الولاياتالمتحدة أن دروكدال لا يستحق الذكر أو الخوف من أفعاله.