وقع أمس بعض الاعتداءات على الصحفيين والإعلاميين المكلفين بتغطية أحداث مليونية "نبذ العنف" التي نظمها مجموعة من القوي الإسلامية المؤيدة للرئيس بميدان رابعة العدوية بمدينة نصر. وفي هذا الإطار رصدت "البديل" آراء عدد من الصحفيين فى الاعتداءات والتحرشات اللفظية، وإعاقة ممارسة العمل الإعلامى، من جانب المتظاهرين الذين خرجوا فى مليونية "نبذ العنف" أمس الجمعة: قال جمال فهمي - وكيل أول نقابة الصحفيين - أن "الاعتداء على الصحفيين والإعلاميين خلال مليونية "نبذ العنف" ، التي نظمتها القوى الإسلامية فعل إجرامي، مشيراً إلى أن تلك الأحداث تعكس مدى المفارقة بين اسم المليونية و بين سلوك القائمين عليها". وأضاف"القوى الإجرامية رفعت شعار السلمية، واستخدموا العنف و الإجرام لترهيب معارضيهم، متوقعًا أن يكون الصحفيون يوم 30 يونيو في حماية الشعب، الذي يخرج ليقول كلمته مهما كان الإرهاب الفكري الممارس ضده" . وقال بشير العدل، مقررلجنة استقلال الصحافة: "منع الصحفيين والإعلاميين من ممارسة عملهم المهنى ، والاعتداء عليهم، سواء بالقول أو الفعل، إنما هو عمل يجرمه القانون، ويستوجب تقديم المسئولين عنه، والمحرضين عليه للعدالة. ومن جانبها، قالت حنان فكري، عضو نقابة الصحفيين:" الصحفيون والإعلاميون يعلمون جيداً أنهم مستهدفون لأنهم ينقلون الحقيقة التي لا ترضي بعض التيارات، ولكنهم سيؤدون عملهم بكل مهنية، ودون خوف"، مشيرة إلى أن ما حدث أمس هو استعراض للقوة من جانب الإسلاميين ، لترهيب و تخويف الشعب ، ولكن المصريين مصرون على تقرير مصيرهم يوم 30 يونيو. وأكدت "فكري" أن النقابة تقوم بتشكيل غرفة عمليات بمقرها يوم 30 يونيو المقبل، و ذلك لتلقي شكاوى الزملاء، و رصد الاعتداءات والتجاوزات التي من المتوقع أن ترتكب ضدهم.