تحوّلت مظاهرة تنظيم الإخوان وحلفائه من تيار الإسلام السياسى، أمام مسجد رابعة العدوية، أمس، من مليونية «نبذ العنف»، إلى بروفة للعنف، بالاعتداء على مراسلى قناتى «سى بى سى»، و«أون تى فى»، والتحريض ضد الإعلاميين، وتكفير المعارضين، ورفع أعلام «الجهاد» وتنظيم القاعدة، والرايات السوداء، وتنظيم عروض قتالية، فيما يعد استعراضاً للقوة قبل تظاهرات 30 يونيو، المطالبة بخلع الرئيس محمد مرسى، وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة. ورفع أعضاء التنظيم لافتة كبيرة للإعلاميين «محمود سعد وعمرو أديب ولميس الحديدى وباسم يوسف وخيرى رمضان»، وكتبوا عليها «العصابة»، فى تحريض واضح ضدهم، كما رفعوا لافتات تأييد للرئيس منها، «يوم 30 نهاية التمرد وبداية البناء». ورصدت «الوطن» وجود كتائب من شباب الإخوان، يحملون الدروع والخوذات والعصى، وقدّموا عروضاً قتالية بالكاراتيه والكونغ فو، مع تنظيم كمائن للصحفيين، فيما قال الشيخ جمال عبدالستار، خطيب مسجد رابعة العدوية، ووكيل وزارة الأوقاف الإخوانى: «نمر الآن بحرب على الإسلام من أهل الباطل»، واختتم خطبته بالدعاء على المعارضة، قائلاً: «اللهم أهلك الظالمين الباغين ومن أراد بالبلاد سوءاً». من جانبه، أفتى الداعية الإخوانى، وجدى غنيم، بقتل متظاهرى 30 يونيو، وقال فى فيديو بثه أمس: «من سيخرج فى هذا اليوم وينازع الرئيس مرسى كافر ويجوز قتله، لأنها حرب بين الإسلام والكفار أعداء الله». وأضاف: «إن من سينزل فى 30 يونيو هم الصليبيون الذين خرجوا من الكنائس والأديرة بالأسلحة، والعلمانيون والليبراليون وهم كفرة، لذلك ستكون حرباً صليبية ونحن إن شاء الله سنكسبها». وحذر الدكتور عبدالله شاكر عضو مجلس شورى العلماء، رئيس جماعة أنصار السنة، فى خطبة الجمعة بمسجد عمر بن الخطاب فى بنها من الخروج على الحاكم، استناداً إلى الحديث النبوى «من نزع يده من الطاعة.. مات ميتة الجاهلية». وقال الدكتور محمود حسين، أمين عام تنظيم الإخوان، خلال حواره على قناة الإخوان «مصر 25»، مساء أمس الأول: «لدينا معلومات بأن هناك من يوزّع زياً لرجال الشرطة والجيش، لإشاعة أن هناك تمرداً بين أفراد المؤسستين فى 30 يونيو، مع استخدام أسلحة حتى يقال إن الإسلاميين هم من قتلوا هؤلاء»، وهو ما رد عليه الدكتور عماد جاد القيادى بجبهة الإنقاذ، بأن هذا تمهيد لاستخدام العنف، وإيجاد غطاء لأى اعتداءات تحدث تجاه المتظاهرين السلميين.